أكد المختصون في التغذية والصحة، خلال الندوات الكثيرة التي تم تنشيطها في العديد من المناسبات الصحية بالدرجة الأولى، على أهمية الوقاية والحماية من داء السكري الذي مس 4 ملايين جزائري، بمعدل 15 إصابة سنويا، وما يعادله 14 إصابة جديدة يوميا، خاصة أن العدو الكبير الذي يهدد صحة الجزائري، خاصة النساء، هي العصائر والمشروبات الغازية، لاسيما أن الكأس الواحد منها مكون من 8 قطع من السكر، علاوة على الخطر الذي يتربص بالحامل التي ترتفع لديها نسبة السكري خلال فترة الحمل، وهو ما يستوجب متابعتها الجيدة بعد الوضع.

أكد المختص في التغذية الدكتور حسين زيداني، أن مشكل البدانة يتربص بصغارنا وكبارنا ويهدد صحتهم، مما يستدعي الحرص التام للآباء على صحة أبنائهم ومراقبة نمطهم الغذائي، موضحا أن الوالدين اللذين يهتمان بصحتهما يعتبران قدوة لأبنائهم، فالطفل يلاحظ ويخزن ويتعلم. وأوضح المختص في التغذية، أن النمط الغذائي الذي يعتمد عليه للحصول على جسم صحي وسليم، ومنه اكتساب الرشاقة، لا يحتاج للمال، إذ يتوفر في الخضر والفواكه، مع الإشارة إلى أهمية الإكثار من شرب الماء وممارسة رياضة المشي يوميا لمدة 30 دقيقة، مما يساهم في حرق المخزون الزائد من الدهون والاستماع بصحة جيدةم مع المداومة على الفعل لتفادي الإصابة بمختلف الأمراض، وعلى رأسها السكري. كما أشار إلى أن القاعدة الأساسية للصحة ترتكز على النوم الجيد، ممارسة الرياضة والطعام المتوازن.

ولطالما أكد الدكتور بن اشنهو، على ضرورة محاربة السمنة وتناول السكريات، حيث أكد المختص في إحدى مداخلته بالمركز الثقافي الإسلامي، على أهمية فهم الأسباب التي توصل إلى هذا الداء، وعلى رأسها مشكل السمنة، مشيرا إلى أنه كمهني، يفتخر  بالنظام الصحي المرتكز على الوقاية، ونبه إلى ضرورة محاربة السكري، من خلال الإنقاص من السكريات بمختلف أنواعها، على غرار الحلويات والعصائر والمشروبات الغازية، واستبدالها بالفواكه، سواء لأفراد الأسرة أو عند استقبال الضيوف.

نبه المختص إلى أن السكري يجر ثلاثة أمراض أخطر منه،  فهو سبب في تآكل الشرايين وفقد البصر والإصابة بالقصور الكلوي، مشيرا إلى أن الوقاية تبدأ بتعليم الصغار وظائف الجسم في المدارس، لمعرفة عمل كل عضو وكيفية المحافظة عليه، إلى جانب تعليم الطفل أسس التربية الغذائية في المدارس بخصور مختصين. وأوضح الدكتور أهمية تناول البرتقال، لأنها غنية بالألياف التي تسمى عندنا بالعامية ”الصوف”، هي ألياف تقلص نسبة السكر في الدم، ونبه إلى ضرورة العودة إلى تغذية البحر الأبيض المتوسط لضمان الصحة الغذائية.