الإفراط في الأكل بعد انقضاء رمضان

مختصون ينصحون بالتنقل السلس والآمن

مختصون ينصحون بالتنقل السلس والآمن
الإفراط في الأكل
  • القراءات: 962
 ز. زبير ز. زبير

حذر مختصون في التغذية من الإفراط في الأكل، مع عودة الناس إلى طبيعتهم، بعد انقضاء شهر رمضان وانتهاء فترة الصوم التي دامت 30 يوما، بمعدل أكثر من 15 ساعة في اليوم الواحد، حيث يترتب عن الانتقال غير المدروس في النظام الغذائي، سواء من ناحية الكمية أو النوعية، اضطرابات في الهضم قد تسبب مشاكل صحية، تؤدي بصاحبها إلى المصحات.

ينصح مختصو التغذية، بالانتقال السلس في النظام الغذائي، خاصة أن جسم الإنسان، خلال فترة رمضان، اعتاد على وجبتين خلال 24 ساعة، وهي وجبة الفطور ووجبة السحور، وأي تغيير فجائي والإفراط في الأكل قد يتسبب لصاحبه في مشاكل صحية، وعلى رأسها التخمة، وقد يصل الأمر إلى عسر في الهضم وأعراض التسممات الغذائية، مثل آلام في المعدة، الإسهال والشعور بالغثيان والقيء.

حسب عدد من الأطباء بالمستشفى الجامعي ”الحكيم بن باديس” بقسنطينة، فإن شهية الأكل ترتبط ببعض الظروف، وتلك التي تعيشها الجزائر في الوقت الحالي، وتغير نمط المعيشة، بعدما تم فرض الحجر الصحي، بسبب انتشار فيروس ”كورونا” المستجد، وما رافقه من مكوث لساعات طويلة في المنزل، يزيد من شهية الناس ويجعلهم أكثر إقبالا على الأكل، مما قد يدخلهم في مشاكل صحية، هم في غنى عنها.

يسبب التغيير المفاجئ في النمط الغذائي للجهاز الهضمي، الذي تعود على الراحة نهارا والعمل ليلا، خلال فترة شهر رمضان، اختلالا في عمل بعض الوظائف في الجسم، والمتعلقة بالأيض أو ما يعرف عند العام، باختلال التوازن بين حرق السعرات الحرارية والمخزون الموجود، في ظل توفر مخزون كبير من السكريات، بسبب الإقبال الكبير على الكعك والحلويات أيام العيد، بعد انقضاء شهر الصيام.ينصح المختصون في التغذية من معهد التغذية والتغذي بقسنطينة، من أجل سلامة الأشخاص والمرور بسلام خلال هذه الفترة الانتقالية، بين الصوم والعودة إلى الأكل بشكل عادي، عدم التمادي والإكثار في الأكل مع الأيام الأولى من الإفطار، والتقليل خاصة من تناول الحلويات والعجائن، التي سترفع حتما من نسبة السكر في الدم وتؤثر على مرضى الضغط الدموي، وتتسبب في مشاكل بالنسبة للناس الذين يعانون من القولون العصبي.

كما ينصح مختصو التغذية والأطباء، باحترام عدد الوجبات في اليوم، والاكتفاء بـ3 وجبات على الأكثر، خاصة خلال الأيام الأولى من الإفطار، لتفادي إتعاب الجهاز الهضمي، ويرى بعض المختصين، أن الحرص على صيام 6 أيام من شوال، من شأنه أن يعدل هذا الأمر ويساهم بشكل كبير في ضمان الانتقال التدريجي بين فترة الصوم وما بعدها، حيث سيسمح هذا الصوم للجهاز الهضمي بالراحة قليلا بعد فترة إجهاد، نتيجة الإقبال الكبير على الأكل خلال فترة العيد.