بعد رفع نظام التفويج المدرسيّ

مختصون يطمئنون الأولياء

مختصون يطمئنون الأولياء
  • القراءات: 415
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

طمأن الطبيب المختص في الأمراض المعدية عبد الباسط الهاشمي، الأولياءَ بشأن عودة الأطفال إلى المدارس وفق النظام العادي، بعد قرار رفع نظام التفويج الذي كانت عليه طيلة السنتين الماضيتين بسبب فيروس كورونا. وأشار المختص إلى أن فيروس كورونا يشهد اليوم تراجعا واضحا في خاصية العدوى، ما سمح للسلطات بتخفيف الإجراءات الوقائية، التي من شأنها منع العدوى، والرجوع إلى الحياة الطبيعية، ومحاولة التعايش مع ما خلّفه من أضرار، موضحا أن العودة إلى مقاعد الدراسة بالنظام الكلاسيكي، أكثر حكمة حتى ترتقي المنظومة التربوية، التي عانت الأزمة خلال السنتين الماضيتين، ما ينبئ بحدوث ثغرة، تظهر خطورتها بعد سنوات قليلة.

تسببت جائحة فيروس كورونا في قلب الحياة الأسرية والاجتماعية رأسا على عقب، بسبب إجراءات الحجر، وإقفال المدارس أبوابها، واضطرار الكثيرين للعمل عن بعد من المنازل، كإجراءات احترازية لحماية المواطن من جهة، وتخفيف انتشار الفيروس من جهة أخرى. وكانت تلك الإجراءات الاستثنائية صارمة لمحاولة عبور هذا الوضع المجهد، الذي يكتنفه عدم اليقين، وصعوبة التنبؤ بما هو آت بأقل الأضرار، مرحلة اعتاد عليها الكثيرون، وأشعرتهم بالراحة لعدم إصابتهم بالفيروس.

رفع نظام التفويج خلق نوعا من المخاوف، لمستها "المساء" من بعض الأولياء رغم اطمئنان البعض الآخر، بعدما أرهقهم نظام التفويج، ودفعهم إلى تغيير برنامج حياتهم العملية.

وأعرب آخرون عن خوفهم من وقوع كارثة أخرى، وعودة الفيروس وانتشاره وسط الأطفال، بسبب النظام العادي واكتظاظ بعض الأقسام.

وفي هذا الصدد، طمأن الطبيب عبد الباسط الهاشمي، بأن المجتمع اكتسب في الأخير نوعا من المناعة الجماعية ضد كورونا، الأمر الذي جعل الفيروس يفقد الكثير من ميزاته أمام ذلك، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية كشفت عن تراجع الإصابة بالفيروس بنسبة قدرت بـ 40٪ في إفريقيا. كما إن نسبة الوفيات ذات الصلة، هي الأخرى، تراجعت بشكل ملحوظ. وتابع الطبيب: "من الصعب، اليوم، تحديد سيرورة الفيروس، وقوّته، ومدى إمكانية تحوّره، وعليه يبقى الحذر قائما رغم أن المتحور الأخير بشر بانطلاق مرحلة جديدة من وباء فيروس كورونا في العالم، وقد يقرب الأزمة الصحية من النهاية، إلا أن الحذر يبقى أمرا ضروريا". وعليه أكد الهاشمي أن لا خوف على الأطفال وتمدرسهم بالطريقة العادية، فهم محصَّنون ضد الفيروس بعدما اكتسبوا مناعة طبيعية ضده، سواء بسبب إصابتهم بالعدوى سابقا، أو تلقي البعض اللقاح، أو تراجع قوة الفيروس. وفي الأخير أكد أن لا أحد يمكنه التنبؤ بما قد يحدث بعد شهر أو سنة، داعيا إلى التحصين باللقاح المضاد لكوفيد-19، الذي يبقى، إلى حد الساعة، أحسن وسيلة لوقاية مطمئنة.