دورة للتأهيل الأسري بقسنطينة

مختصون يشرحون سبل الابتعاد عن أبغض الحلال

مختصون يشرحون سبل الابتعاد عن أبغض الحلال
  • القراءات: 1029
زبير. ز زبير. ز

أطلقت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بولاية قسنطبنة، أول أمس، دورة تكوينية لفائدة الشباب المقبل على الزواج وكذا المتزوجين الجدد، تحت شعار "التخطيط الاستراتيجي لبناء الأسرة"، يشرف عليها مختصون في التنمية البشرية والشريعة، بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين وتفادي أي مشاكل من شأنها أن تؤدي بهما إلى أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق.

وحسب الأستاذة وداد رحال، مستشارة في شؤون الأسرة، بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، فإن أهمية هذه الدورة، تكمن في أهمية دور الأسرة على الصعيد الديني والإجتماعي، معتبرة أن التخطيط لبناء أسرة يعد من الأساسيات التي يجب التركيز عليها لتفادي المشاكل التي انتشرت في المجتمع وعلى رأسها ارتفاع نسبة الطلاق، خاصة بين الأزواج الجدد.

وركزت مدربة التنمية البشرية، الأستاذة وداد رحال، خلال هذه الدورة التي احتضنتها دار الإمام بالكتانية، على أهمية فهم نمط شخصية الشريك وإيجاد الطريقة المثلى لتعامل معه، معتبرة أن هذه الدورة التي تعد الأولى، خلال هذا الموسم الاجتماعي، تهدف إلى وضع أهم الخطط الفعالة من أجل حياة زوجية هادئة، مع التركيز على تقديم شروحات للمقبلين على الزواج حول ماهية هذه العلاقة، وما هو المنتظر منها، وما هي الإمكانيات التي يجب وضعها لتحقيق هذا المبتغى. 

ويرى المختصون في التنمية البشرية، الذين أشرفوا على الدورة، أن إن اختيار شريكة وشريك الحياة عامل أساسي من أهم القرارات المصيرية التي يخوضها الفرد في حياته، معتبرين أن اختيار الشريك المنتظر وتقاسم معه، الحياة الزوجية بحلوها ومرها من أفراح وأحزان ومناسبات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل المتاعب والمشاكل غير المنتظرة وغير المتوقعة، خاصة منها الطارئة.

وينصح مدربو التنمية البشرية وأساتذة الشريعة، كل الشباب المقبل على الزواج من الجنسين، والراغبين في التأهل لتكوين أسرة وفتح بيت أساسه المودة والرحمة والحب والاحترام بالتقيد بأمر الله وشرعه، حيث يعتبرون أول الطريق يكون بالاستخارة مع التريث في اتخاذ القرار ومراعاة كل الجوانب التي تكون مناسبة في الشريك وينصحون بالابتعاد عن الكذب والزيف والنفاق والتباهي.

ويرى المختصون في شؤون الأسرة، أن أغلب حالات الطلاق والانفصال سببها الكذب وغياب الصراحة بين الشريكين، وأن إخفاء المعلومات بين الشريكين، مهما كانت بسيطة، من شأنه أن يفسد الود ويعقد العلاقة بين الزوجين، معتبرين أن إخفاء أية معلومة مهما كانت، يكون اكتشافها، مشكلا بين الطرفين ويعقد الأمور أكثر مما يعالجها، موجهين النصيحة للشريكين بالابتعاد عن المغالاة والتفاخر.

المشاركون من الشباب من الجنسين، استحسنوا هذه المبادرة  التي أشرفت عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، معتبرين أن مثل هذه الدورات من شأنه أن يدعم الروابط الأسرية بين الزوجين ويمنح فرص أكبر للمقبلين على الزواج من أجل فهم الزواج جيدا وكذا وضع أسس متينة لبناء هذا الرباط المقدس بالشكل الصحيح.