خوفاً من تعرضها للجراثيم وغازات السيارات

مختصون يحذّرون من الحلويات المعروضة على الأرصفة

مختصون يحذّرون من الحلويات المعروضة على الأرصفة
  • القراءات: 506
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الدكتورة سهام دحماني، طبيبة عامة، من الحلويات المعروضة على أرصفة الطرقات خلال الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تنتشر كثيرا خلال شهر رمضان. وزادت حدتها هذه السنة، حيث يعرض العديد من الشباب حلويات "معسلة" كالزلابية، وقلب اللوز، ومختلف أنواع البقلاوة، والتي قد تكون مضرة بالصحة نظرا لطريقة حفظها وكذلك عرضها. 7أوضحت الطبيبة أن كثيرا ما حذر المختصون والأطباء من المواد الغذائية المعروضة في الأسواق وعلى حواف الطرقات، والتي لا يتم احترام أي معيار سلامة في حفظها، سواء بسبب حرارة الجو، أو حتى الغبار والغازات المنبعثة.

وفي هذا الصدد قالت إن ظاهرة عرض الحلويات في السوق مثيرة للقلق، لا سيما أنها حلويات مصنوعة من العسل، ما يسهل التصاق الجراثيم والبكتيريا المحملة في الجو، خصوصا أن أصحابها لا يستعملون أي غطاء بلاستيكي لحمايتها من ذلك، مضيفة: "عادة ما نشهد ذلك على حواف الطرقات والأحياء الشعبية التي تكثر بها زحمة السيارات. وأدهى ما في الأمر، أن تجد دائما طوابير من الزبائن الواقفين في الصف، ينتظرون دورهم لاقتناء قطع من تلك الحلويات "المضرة بالصحة"، فزيادة إلى احتوائها على كميات "غير معقولة" من السكر، فهي تحتوي بسبب عرضها بتلك الطريقة، على كميات كبيرة من الجراثيم، تلوّثها، وتجعلها تهدد الصحة بالإصابة بمشاكل هضمية أو تسممات غذائية.

ونصحت الطبيبة دحماني باقتناء تلك التحليات من المحلات والمخابز، والتي تحترم شروط النظافة، وتكون محلاتها مهيأة لحسن حفظ تلك الحلويات، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يمكّن الفرد من معرفة المحل في حال إصابته بمشكل صحي، وبذلك لن يكون ضحية تجارة فوضوية تهدد الصحة العمومية. كما شددت على ضرورة تشديد الرقابة على ذلك النوع من التجارة، التي يعرض أصحابها صينيات من الزلابية، وقلب اللوز، والقطايف وغيرها من الحلويات، والتي يجب، على الأقل، إرغام أصحابها بتغطية تلك الحلويات بأغطية بلاستيكية، تمنع التصاق الغبار المحمل بالأوساخ والجراثيم فيها، لا سيما أنها منتجات حساسة، ويمكن أن تتحول إلى مواد سامة، مشيرة إلى أن الشهر الفضيل هو شهر "زيادة المشاريع الصغيرة"، حيث يتفنن الكثير من الشباب في عرض مختلف أنواع الحلويات، والخبز والديول، وحتى البوراك، كتجارة موسمية تختفي بانتهاء شهر رمضان المعظم.