حذرت الطبيبة المنسقة مزنان من الإفراط في استهلاك المكملات الغذائية والفيتامينات، مشيرة إلى أهمية تلك المنتجات مع اقتراب موعد الاختبارات، إلا أنه لابد أن يتم ذلك وفق معايير، إذ على مستهلكيها أخذ النصيحة من طبيب عام أو من صيدلانية، على ضرورة إعلام المختصين بخصوص كل دواء يتم تناوله خلال تلك المرحلة التي تستهلك فيها المكملات، حتى لا يحدث تداخل بين تلك المواد.

أوضحت الدكتورة أن ثقافة استهلاك تلك المنتجات ناتجة عن الاشهارات التي روجت لها بشكل فعال، وكثيرا ما أثبتت فعالياتها تلك المنتجات سواء في تعزيز التركيز، أو مد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الإرهاق بسبب السهر لساعات متأخرة من أجل المراجعة.

قالت مزنان بأن الكثيرين يلجأون إلى تلك المنتجات كوسيلة لمساعدتهم على المراجعة ومواجهة التعب، إلا أن آخرين لهم فكرة خاطئة عن تلك المنتجات التي يعتقدون أنها تعطي نتائج "سحرية"، كأنها تساعدهم على المذاكرة وحفظ المعلومات دون بذل أي مجهود بأن دور تلك المنتجات، كما تشير إليها أسماؤها،  هي تكملة قد تكون ضعيفة في جسمنا، وهذا يعني أنه لابد من الاعتماد أولا على الأكل الصحي النافع للجسم والفكر، ثم الدعم بتلك المنتجات التي لا تعطي للجسم إلا نسبة جد ضئيلة من الفيتامينات والمواد الأساسية لتركيبتنا الطبيعية.

وعلى هذا الأساس، تقول المتحدثة؛ لا بد للمقبل على استهلاك تلك المكملات الأخذ بعين الاعتبار العديد من النصائح التي عليه أن يطلبها من عند الصيدلاني على الأقل، وليس الاكتفاء بالقراءة عليها في مدونات على الأنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي. وتضيف المختصة أن فعالية تلك المنتجات تختلف من فرد لآخر، وفقا لتركيبته الجسمية وذاته، فقد تكون لها تأثيرات على شخص تختلف منها عند  شخص آخر، وهذا يدل أن البنية تختلف، بالتالي المنافع والمساوئ هي الأخرى تختلف.

قالت مزنان بأنه من الضروري اتباع نصيحة الخبراء حرفيا، وعدم تناول تلك المنتجات حتى ولو ادعى مصنعوها على أغلفتها بأنها طبيعية، فالإفراط في تناولها قد يسبب ما يعرف بالجرعة المفرطة التي قد تتحول من مفيدة إلى ضارة، لهذا من المهم إخبار الطبيب أو الصيدلاني بكل علاج دوائي يتم استهلاكه خلال نفس المرحلة التي سيستهلك فيها المكملات الغذائية، حتى يتم اتخاذ التدابير الوقائية بسبب عدم تداخل فعاليات كل المنتجات التي قد تكون أحيانا خطيرة،  إذا ما تم المزج بينها وبين أدوية أخرى في نفس الوقت.

من جهة أخرى، حذرت الدكتورة مزنان من الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة، التي يروج لها اليوم باستغلال الطالب، والتي اعتمدت إحدى العلامات المشهورة لمشروب الطاقة في إعلانها الأخير عن أن الطالب متفوق أكثر إذا اعتمد على تلك المشروبات، إلا أن الأمر جد خطير، فقبل كل شيء على الفرد معرفة أن مشروبات الطاقة هي مواد تنشط الجسم بشكل كبير، إلا أنها لا تمده بالطاقة التي يحتاجها، بمعنى آخر، هي مشروبات تموه الفكر بأن الجسم في كامل نشاطه، أي تغطي التعب دون أن تزيله، وهذا ما يؤدي إلى إرهاق الجسم كليا دون أن يرتاح.