فيما عجت الشواطئ بالعائلات قبيل الدخول المدرسي

مختصون في الصحة متخوفون من عودة كورونا

مختصون في الصحة متخوفون من عودة كورونا
  • القراءات: 773
رشيدة بلال رشيدة بلال

تشهد شواطئ البحر، بعد الإعلان على التخفيف من إجراءات الحجر الصحي، وإعادة فتح الشواطئ نزولا كبيرا للمواطنين، حيث لا يجد المصطاف الذي يصل في الفترة المسائية، مكانا على الشاطئ، بالنظر للأعداد الكبيرة للمصطافين الذين سارعوا للترويح على أنفسهم وأبنائهم، قبيل الدخول الاجتماعي المرتقب. إذا كنت تفكر في الذهاب إلى شاطئ البحر، خاصة بالولاية الساحلية، مثل تيبازة، لابد لك أن تشد الرحال إليها في وقت مبكر جدا، لتتمكن من حجز مكان مناسب على الشاطئ، بالنظر إلى التوافد الكبير للعائلات القادمة من ولاية البليدة والولايات المجاورة لها، مثل المدية والعاصمة، التي اختار البعض منها، حسب ما وقفت عليه "المساء"، بشاطئ الحمدانية، تناول وجبة العشاء على الشاطئ، فيما اختار بعض الشباب المبيت فيها بعد نصب خيمهم.

حسب ما رصدته "المساء"، على ألسنة بعض الوافدين على الشاطئ، من العائلات، فإن الإقبال على الشواطئ يعتبر بالنسبة لهم، الحل الوحيد لتعويض الأبناء عن حرمانهم من التمتع بأجواء العطلة، خاصة أن الدخول المدرسي أصبح على الأبواب، بينما اعتبر آخرون بأن شواطئ البحر هي الفضاءات الوحيدة التي لا تكلفهم كثيرا، وتمكن أبناءهم من الاستمتاع بيومهم، كما أنها تعتبر من الفضاءات المفضلة لهم خلال فصل الصيف، من أجل هذا، يتم شد الرحال إليها في وقت مبكر، لاختيار المكان المناسب على الشاطئ من أجل قضاء اليوم كاملا. في الوقت الذي اختارت جل العائلات التوجه إلى شواطئ البحر، في خطوة استباقية قبيل الدخول المدرسي، سارع المختصون في الصحة، من جهتهم، إلى التعبير عن مخاوفهم من احتمال سوء الوضعية الصحية، خاصة بعد الاستقرار الذي عرفته، وعكسته الأرقام المسجلة، والتراجع المسجل في عدد المرضى المصابين بالوباء على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية.

وقد أشار في هذا الصدد، البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، في تصريح سابق له، إلى أن الوضعية الصحية غير مستقرة، بالنظر إلى ارتفاع عدد الوفيات الذي يعتبر من المؤشرات، التي تفيد بضرورة توخي الحذر والتمهل، في حين دعا رئيس النقابة الوطنية لممارس الصحة، اليأس مرابط، المواطنين إلى التحلي بالوعي وعدم التهور، خاصة أن الوضعية الوبائية غير مستقرة بعد، رغم تراجع الأرقام، معلقا على منشور له عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صورة لأحد شواطئ تيبازة، وهي تعج بالمصطافين أليس هذا هو المواطن الذي كان بالأمس يبحث عن قارورة أكسجين؟".

بينما علق الخبير في علم الفيروسات، الدكتور محمد ملهاق، عبر منصات التواصل الاجتماعي بالقول: "إن فتح الشواطئ لا يعني التمهيد لموجة رابعة، وأن البحر ليس ناقلا للفيروس، لكن على الأقل، لابد للعائلات أن تحترم على الشواطئ مسافة التباعد الاجتماعي، وتلتزم بالتدابير الوقائية الكفيلة بمنع انتشار العدوى، خاصة بالنسبة لمن ينتقلون إلى الشواطئ في جماعات"، مذكرا في السياق، بضرورة التلقيح الذي يبقى الحل الوحيد الذي يراهنون عليه، كمختصين في الصحة، من أجل التغلب على الوباء.