اختارت الدكتورة دليلة زناد، مختصة في علم النفس ومديرة مخبر علم النفس والصحة والوقاية ونوعية الحياة بجامعة الجزائر "2"، أن يكون أول يوم دراسي للمخبر بعد تنصيبه حول موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة، بالنظر إلى أهمية هذه الشريحة في المجتمع،  حيث قالت "الإنسان المعاق يعتبر جزءا هاما من المجتمع وفعالا فيه، حيث يتميز بالقدرة على تحدي واقعه والتحكم في تسيير جميع نواحي حياته الشخصية". وتضيف: "وحسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يقارب 10 بالمائة من مختلف المجتمعات تعاني من إعاقات مختلفة تتباين حسب نوعيتها، قد تكون هذه الإعاقة منفردة أو مركبة تصيب أكثر من وظيفة، مما يزيد من عمق العجز والقصور الوظيفي".

وتقول الدكتورة؛ بالرجوع إلى الجزائر وبالنظر إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة في عدد المعاقين، ماعدا بعض الإحصائيات الميدانية التي تقدمها وزارة التضامن الوطني والتي تشير إلى أكثر من مليوني شخص يعانون من الإعاقة، منهم 44 بالمائة معاقون حركيا، الأمر الذي دفعنا إلى محاولة الكشف عن واقع الإعاقة في الجزائر ومحاولة وضع إستراتيجيات وقائية والمساهمة في اقتراح حلول علمية وعملية تصدر عن مخبرنا في شكل توصيات قد تساعد على تحسين مستوى التكفل بالمعاقين من خلال الإجابة على عدة انشغالات، منها التأكيد على تصنيف الإعاقة في المراحل العمرية المختلفة والبحث في مشكلات المعاقين الصحية والنفسية والاجتماعية والسعي إلى وضع الإستراتيجيات الوقائية وأساليب وطرق التحدي والتحكم فيها من خلال الاستعانة بالخبرات والتجارب المعتمدة في مجال التدخل المبكر للعناية بالمعاقين.