عقود وحلي فضية من الصدف والقواقع البحرية

محمصاجي تبدع في دمج روائع البحر والبر

محمصاجي تبدع في دمج روائع البحر والبر
  • القراءات: 703
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

اختارت الحرفية ك.محمصاجي، التي تمارس مهنة صناعة الحلي الفضية بالأصداف والقواقع البحرية، رفقة شريك حياتها إنه علمها أبجديات هذه الحرفة التي وصفتها بالرائعة، أن تصنع من كل قطعة بحرية جمالا فريدا تترجمه الأطقم التي سحرت ألباب السيدات، وحتى بعض السلاسل التي يمكن للرجال ارتداؤها، خاصة ما زين منها بحصان البحر، حيث أكدت في حديثها لـ"المساء"، أنه بإمكان كل شخص صناعة تحفه الفنية التي يزين بها البيت من الشواطئ  أو بعد الخروج في رحلة بحرية، حيث يمكن الاستفادة من كل الكنوز التي يلفظها البحر من القواقع والصدف بمختلف أشكالها وألوانها.

أشارت محمصاجي، في معرض حديثها، إلى أنها تمارس هذه الحرفة منذ ست سنوات، إلا أن زوجها سبقها إليها منذ الصغر، لأنه ابن منطقة بحرية، وعمل لسنوات طويلة آلات بسيطة، تقول "أحيانا يجمع ما بالشاطئ وأخرى يغوص في الأعماق لاستخراج صدف جميلة الأشكال والألوان، والآن نقوم بالفعل سويا ولا نستعجل  صنع ما جلبناه، أحيانا يمر شهران على جمع بعض الصدف التي يطلق العمل عليها بعد اكتمال التصميم الإبداعي في الذهن". 

أضافت الحرفية قائلة "بلادنا تزخر بالخيرات  إلى الشرق والغرب، ففي كل منطقة نجدها ، لكن المؤسف في الأمر، أننا نجد قطعا في غاية الجمال في حالة يرثى لها، بفعل التلوث الذي تعرفه المناطق البحرية، ومع هذا نحن نعمل على استرجاع هذه الكنوز، فالقواقع المكسرة نعمل على تلصيقها وصناعة أجمل التحف التزينية بها للبيوت، وشخصيا قمت بصناعة تحف مختلفة من القيثار الإفريقي من قاعدة فنفذ البحر، وتزيينه بقطع بحرية أخرى نالت إعجاب كل من شاهدها. أشجع الأشخاص على القيام بهذا العمل، لأن فيه راحة كبيرة لا يدركها إلا من ينغمس فيه، كونه مريحا للنفس، ويمكن من خلاله أن يشغل المرء وقته أيضا".

فيما يخص التصاميم، قالت الحرفية "نحن نعمل بكل حب، إذ نأخذ كل الوقت لصناعة وتزيين القطع، والإلهام يأتي لوحده، كما يقال. كما نعمل بالتشارك في تصميم القطع،  ونحرص على أن تعجب الناس، فشخصيا أعمل على تشجيع السيدات على ارتداء حلي من الفضة والقواقع البحرية الجميلة، وقد ارتديت عقدا لصدفة كبيرة فضية اللون  في عرس، ولاقت اهتماما كبيرا من الحاضرات اللواتي سألن إن كانت الصدفة حقيقية أم لا، علاوة على حرصنا على جعل كل مكونات العقد نبيلة، على غرار الأحجار الكريمة كالزركون، الفضة وأخرى أضفنا إليها مرجان القالة، بمسحة أنثوية ساحرة".

حيال مدى إقبال الأشخاص على هذا النوع من الحلي الفضية المزينة بالأصداف بأشكالها وألوانها المختلفة، قالت محدثتنا "مجتمعنا ذواق ومحب لكل ماهو جميل، في البداية كنت أعتقد أن جيراننا من البحر الأبيض المتوسط هم فقط من يعرفون قيمة هذه الجماليات، لكن تفاجأت بالكم المعتبر من الزبائن الذين يتصلون طلبا لعقود وسلاسل بأشكال مختلفة، تحمل كل واحدة منها شخصية صاحبها".