لاحتوائه على معادن مفيدة للبشرة

محمد العماري ينفرد في صناعة مستحضرات التجميل من مادة الطين

محمد العماري ينفرد في صناعة مستحضرات التجميل من مادة الطين
  • القراءات: 971
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
إختص محمد العماري من تونس، في صناعة المستحضرات التجميلية المكونة من الطين والنباتات العطرية الطبية، حيث عرض مجموعته المميزة خلال الصالون الدولي مؤخرا، وحول أهمية الطين في العملية التجميلية. دردشت" المساء" مع محمد في هذه الأسطر.  يقول العماري إن اختيار نوع الطين يكون بحسب مشاكل كل بشرة وحاجتها، واليوم بات من السهل اقتناء الطين المحضر والطبيعي المتوفر لدى الصيدليات ومحلات بيع مواد التجميل على شكل عجينة أو غبرة سهلة التحضير، مشيرا إلى أن ذلك التفاعل الحاصل بين البشرة والطين يساعدها في التخلص من مشاكل عديدة، منها الخلايا الميتة، الجراثيم، السموم، كما يطهر وينظف وينشط الدورة الدموية، حيث يعمل كمقشر طبيعي للبشرة.
يميز محدثنا بين 8 أنواع من الطين، وهي الطين الأخضر، الأبيض، الأحمر، الأسود، الأصفر، الأزرق، الرمادي، والوردي ويقول «يكتسب الطين ذلك اللون حسب غناه بمادة معينة، وتعمل كل مادة على التخلص من مشكلة معينة سواء على البشرة أو على فروة الرأس.
التجميل بالطين، حسب محمد من أروع اكتشافات عبر التاريخ لسهولة اقتنائه وبساطة استعماله دون إضافات، فهو يحتوى على الكثير من المعادن الهامة كالحديد والكالسيوم والفوسفور والنحاس، ومن هنا جاء تصنيفه حسب ألوانه المتعددة، التي تختلف باختلاف ما يحتويه من معادن، ومن أشهر أنواعه الصلصال الأخضر، الغني بأكسيد الماغنيزيوم الذي يساعد على تطهير البشرة وامتصاص فائض الدهون منها فهو بذلك مثالي للتخلص من البثور وحب الشباب وإزالة الندوب الصغيرة، كما أن الطين الأحمر، يحتوي على نسبة عالية من أوكسيد الحديد، الذي يساعد على تجديد الخلايا ويلائم البشرة الجافة، كما أنه فعّال للتخلص من الهالات السوداء لاحتوائه على الماغنيزيوم ويساعد على تغذية الأوعية الدموية الدقيقة ويجعلها أكثر اتساعا، مما يسمح باختفاء سواد الجفون الناجم عن لون الأوعية المتمركزة في تلك المنطقة. أما الطين الأبيض، فهو يعمل على تصفية البشرة وتوحيد لونها، ويساعد الجسم على استعادة الأملاح والتخلص من السموم، ويلائم البشرة الحساسة، فيما يتميز الطين الأصفر بغناه بالأملاح التي هي الأخرى تساعد في التخلص من البثور، إضافة إلى أنه يساعد على إعادة الأوكسجين للبشرة، مما يجعله الأنسب للبشرة المتعبة ويمنحها الصفاء. أما الطين الأزرق، فيتماشى مع جميع أنواع البشرة، لخصائصه المطهرة. في حين يحتوي الطين الرمادي على نسبة عالية من الزنك، الذي يساعد الجسم على إفراز الأملاح والماء المحتبس، وهو يصلح كعلاج موضعي على المنطقة المراد تنحيفها، أما الطين الزهري فيصقل البشرة ويمنحها الإشراقة، بينما يحتوي الطين الأسود على نسبة مرتفعة جدا من الأملاح وله دور فعّال في تخليص البشرة من كافة الأمراض الجلدية.