محلات العطور المركزة تلقى رواجا

محلات العطور المركزة تلقى رواجا
  • القراءات: 4130
مريم علالي مريم علالي
عرفت الجزائر خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في عالم تسويق العطور المركزة، فقد ظهرت محلات كثيرة لماركات عالمية، واجهتها تشبه محلات العطارة القديمة، يقصدها العامة شبابا وشيوخا. وبغية التعرف على طريقة تحضيرها والاستفسار عن سر نجاحها، كانت لنا جولة في الأبيار، حيث لفت انتباهنا وجود محلات لبيع العطور المركزة بقوة.
تقربنا من محل "عطارة إيمان "، الموسوم بديكور عصري زينته مئات القنينات الزجاجية الجميلة التي حملت المحلول المركز بعطر معين، وقد علقت عليها ملصقات تحمل اسم ماركاتها، رتبت بإتقان على رفوف زجاجية، سألنا صاحبها السيد ربيع عن مدى الإقبال على هذه العطور، فأكد لنا أن هذا النشاط كان منتشرا في دول المشرق العربي والخليج وحقق نجاحا كبيرا، ومنه، انطلقت فكرة التجار الجزائريين للاستثمار في هذا المجال، وأول من تبناها تاجر في سوق الحراش، وفي ظرف زمني قصير تمكن من تحقيق شهرة واسعة وسط عشاق العطور العربية والغربية.
وبخصوص الفئات التي تستقطبها هذه العطور، قال محدثنا؛ كل الفئات العمرية تقريبا، خاصة الطلبة الجامعيين الذين يفضلونها، نظرا لأسعارها المعقولة التي توافق المنحة، فلا يمكن أبدا أن يقتني أحدهم زجاجة عطر لماركة شهيرة بمبلغ 10000 دج فما فوق، لكن هذه العطور تفي بالغرض ويمكن الحصول على زجاجة رائعة وقريبة من الماركة المطلوبة بسعر 500 دج.
وفيما يخص التشكيلات المتوفرة في المتجر، قال ربيع بأن كل الماركات العالمية متوفرة، ما عدا المسك، أما عن الأسعار، فيقول المتحدث بأنها جد معقولة وفي متناول الجميع، حيث تتراوح أسعارها بين 150 دج و1000 دج، حسب حجم القارورة، فمثلا القنينة التي تحوي 20 ملل تباع بـ200 دج وقنينة 50 ملل بـ400 دج، أما زجاجة 100 ملل فتصل إلى غاية 1000 دج. مضيفا أن الأسعار الزهيدة هي التي ميزت هذا النوع من العطور.
وعن المواد المستعملة في صنعها وكيفية تحضيرها، كشف محدثنا عن أن أهم المواد التي تدخل في تركيبتها مستوردة من فرنسا وإسبانيا وهي الماء المقطر، الكحول التجميلي والمادة المستخلصة، المتمثلة في عطر خال من الكحول، حيث تخلط هذه المواد بمزج 30 بالمائة من المستخلص والباقي كحول تجميلي وماء مقطر.