موقع التواصل الاجتماعي ”الانستغرام”

محدد آخر صيحات عالم الموضة

محدد آخر صيحات عالم الموضة
  • القراءات: 519
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تحول موقع التواصل الاجتماعي في السنوات القليلة الأخيرة، إلى بوابة لعرض آخر مستجدات عالم الموضة، لاسيما موقع ”الانستغرام”، الذي بات له شعبية كبيرة وسط عاشقات ”الموضة”، وكذا مستحضرات التجميل، وكل ما يتعلق بجمال المرأة والرجل، حيث اهتم البعض من رواد تلك المواقع بعرض كل جديد يتعلق بالملابس، الأكسسوار والماكياج، وغيرها كوسيلة فعالة للترويج لها.

أصبح عالم التسويق اليوم يبحث عن سبل جديدة لاستمالة الزبائن، ولعل أفضل وسيلة أوجدت إلى حد الساعة، استغلال أشخاص لهم شعبية عالية للقيام بذلك، كيف لا وتلك المواقع تمنح فرصة وصول مئات وآلاف متتبعي مختلف الصفحات ضربة زر واحدة، وقد عرضت بها أحدث موديلات عالم الموضة من ملابس وغيرها، حسبما يبحث عنه كل شخص، وحسب تفضيلات كل واحد.

كما أضحى موقع ”الانستغرام” بمثابة مرجع لمتتبعي الموضة، التي يبدعها بعض ”المهووسين” بهذا العالم، سواء كانوا أشخاصا عاديين لا علاقة لهم بمؤسسات التصنيع، فبعضهم عاديون يتم تصويرهم في الشوارع، ومن هناك انطلق مفهوم ”فاشن ستريت” أو ما يعرف بموضة الشوارع، أي لأشخاص تم تصوير ملابسهم، وهم يسيرون في الشوارع، لاسيما في باريس، إيطاليا، أمريكا، واليابان أكثر الدول المتتبعة لعالم ”الموضة”.

لقد ساعد ذلك توجه أكبر العلامات التجارية نحو مواقع التواصل الاجتماعي،  للبحث عن الأشخاص الذين لديهم متتبعون كثر للترويج من خلالهم لماركاتها، وهو ما ساعد من جهة أخرى، على جعل تلك المواقع مرجعا مثاليا للتجار، لاسيما في الجزائر، لمتابعة كل حديث في هذا العالم، وبذلك اختيار ما يعرضه للزبائن الذين يكونون دائما في انتظار الجديد.

أكد الموقع في تقرير له، مكانته كطرف رئيسي في صناعة الأزياء، وأنه محول سريع التغير، تمكن من تغيير قواعد اللعبة العصرية في ما يتعلق بمصنعيها، في هذا الصدد، قال عبد النور، تاجر بشارع حسيبة بن بوعلي، ومن أكبر متتبعي الموقع ”لم تعد الموضة مولودا في الشارع أو على المنصة أو في ورش الحرف اليدوية في الدور الفخمة الكبيرة، يتم تحديد الاتجاهات عبر المواقع التي تخلق جمهور عشاق لعالم الموضة، وتعطي اتجاهات جديدة تلعب على تطوير هذا العالم”.

أضاف المتحدث أن العديد من التجار اليوم يتتبعون تلك المواقع من أجل التأثير على زبائنهم، من خلال اقتناء نفس القطع المروجة في البعض الصور المنشورة، وتقديمها للزبائن، وسواء كان ذلك في عالم الأزياء، أو إكسيسوارات، مستحضرات تجميل وغيرها، حتى أنها تدخل في تجارات أخرى، كالسيارات، الوجهات السياحية وغيرها..