حديقة التسلية قادري بفسديس

محج العائلات الباتنية في فصل الحر

محج العائلات الباتنية في فصل الحر
  • القراءات: 3259
ع. بزاعي ع. بزاعي
تشهد حديقة التسلية، قادري بفسديس بباتنة خلال فصل الصيف، انتعاشا سياحيا ملحوظا وإقبالا منقطع النظير، حيث يجد زوارها من الولاية والولايات المجاورة وولايات الجنوب، كل التسهيلات والأجواء الملائمة للترويح عن النفس. علما أن أبوابها مفتوحة على مدار السنة. وقد استطاعت التنفيس عن مواطني الولاية وزوارها وحتى بعض السياح خاصة من المغتربين ممن زاروها هذه الصائفة وانبهروا لخدماتها.
وسجلت هذه الحديقة التي تتربع على 15 هكتارا،  ما يزيد عن 5000 زائر يوميا خلال موسم الصيف الجاري، من الذين يقصدونها من مناطق مختلفة للاستمتاع بهذا الصرح السياحي الذي تدعمت به الولاية و روعيت في إنجازها المواصفات العالمية، إذ تتوفر الحديقة على مطعم وفندق بسعة 70 سريرا، إضافة إلى موقف  سيارات محروس ليلا ونهارا وذلك على مساحة تفوق الهكتار، إلى جانب ذلك تضمن خدماتها للأطفال الصغار من خلال فضاءات اللعب والتسلية. وهو ما يجعلها تساهم في بعث الحركية السياحية بالمنطقة، على غرار المرافق التي تدعمت بها الولاية خلال السنوات الثلاث الماضية، ومنها حديقة للتسلية في بلدية جرمة، والقطب الثقافي الرياضي بحي كشيدة.
وحسب مالك ومسير حديقة التسلية السيد، ساعد قادري، فإن مشروع إقامة هذا المرفق قد أنجز في ظرف قياسي تبعا لمتطلبات الراهن السياحي بالمنطقة، بالنظر لما تزخر به الولاية ككل من معالم سياحية وأثرية واستجابة لانشغال المواطنين خصوصا ذوي الدخل الضعيف والفئات المتوسطة للرد على طلباتهم خصوصا في فصل الحر. ولضمان استمرارية نشاط الحديقة ـ يضيف المتحدث ـ فإن أشغالا أخرى سيشرع فيها لاحقا لاستغلال أزيد من 09 هكتارات أخرى. كما يطمح صاحب الحديقة إلى توسيع فضاءات لعب الأطفال بتثبيت ألعاب أخرى على غرار ألعاب السيارات، الأخطبوط، الطائرات وفضاءات التزحلق والعجلة الكبرى، علما أن الأسعار لا تخرج عن كونها رمزية مع الإشارة إلى أن الفئات المحرومة والمعاقين يستفيدون من خدماتها مجانا طوال السنة، إلى جانب ذلك، تنظم سهرات ليلية طوال الشهر يحييها فنانون من المنطقة.
ولضمان وقت مريح، طبيعي وصحي بهذا المرفق السياحي، تم غرس أكثر من 2000 شجرة زيادة عن تلك المتوفرة بالمكان.
وقد أشار ذات المتحدث إلى ضرورة الاستثمار في هذا المجال لتطوير السياحة في الولاية، مع مراعاة التجديد في الأفكار والتقنيات المستخدمة لضمان وصول الرسالة وتعميم الفائدة، وكذلك التركيز على تذليل العقبات والعراقيل في مجال النقل الذي توفره الحديقة مجانا لضمان نقل المواطنين عبر أحياء باتنة من وإلى الحديقة.
وأكدت بعض العائلات ممن إلتقتهم «المساء» أن قضاء السهرات في هذه الحديقة أفضل بكثير من المكوث في البيت كونها تتمتع بسحر خاص ساهم في إحياء تقاليد جديدة لبعث السياحة بالمنطقة.