حذرت نفيسة مرساوي، صيدلانية ببلدية حسين داي، من اقتناء محلول تعقيم اليدين من الشارع، يعرضه بعض الشباب والأطفال على طاولات منصوبة في الأسواق ووسط الأحياء، بأسعار مغرية تثير اهتمام الزبون، مشيرة إلى أن تلك المعقمات قد تكون مجهولة المصدر، أو تحتوي على مادة لا تمنح الحماية الكافية، مما يؤدي إلى توهم مستعمليها أنه يحمي نفسه من الفيروس.

"هل معقم اليدين يقي من فيروس كورونا؟"، هو السؤال الذي يطرحه كافة سكان العالم للوقاية من هذا الفيروس القاتل، الذي أصاب إلى حد الساعة، أزيد من 42 مليون شخص حول العالم، وأدى بأرواح أكثر من مليون شخص، مقابل 28 مليون حالة شفاء، في ظل عدم توفر لقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد، ودعوة مسؤولي الصحة الناس إلى الالتزام بتدابير الوقاية لمنع انتشار الفيروس، يبقى المعقم وغسل اليدين وارتداء الكمامة أكثر ما يمكن القيام به، حفاظا على الصحة الشخصية وصحة المحيطين بنا، خصوصا أن هذا الفيروس يدخل جسم الإنسان عن طريق العينين والأنف والفم، ويمكن للأيدي غير المغسولة جيدا أن تساهم في تلوث الأطعمة والمشروبات، عند تحضيرها أو استهلاكها. في هذا الصدد، تطرقت الصيدلانية مرساوي إلى أهمية ضمان تعقيم اليدين بشكل فعال، ولا يكون هذا إلا باستعمال المواد اللازمة، مع حسن استعمالها، وعليه لابد من اختيار المعقم الذي يضمن تلك الحماية، وعدم الركض وراء الأسعار المغرية لمنتجات معروضة في السوق، دون معرفة مصدرها، وعلى ماذا تحتوي، ليس لأنها خطيرة في تركيبتها، إنما قد لا تحتوي على المواد المعقمة التي تتكون أساسا من  الكحول الهيدروجيني، أو ليست بالدرجة اللازمة لضمان التعقيم.

وفقا لنفيسة مرساوي، فإن استعمال مطهر اليدين وغسل اليدين جيدا، يعتبران من الطرق الفعالة للحفاظ على نظافة اليدين، إلا أنه لابد فقط من معرفة المعقم الفعال واقتنائه من محل مقنن، على غرار مختص في بيع مواد التجميل، مركز تجاري، صيدلية، أو حتى محلات بيع المواد الغذائية المتواجدة بالأحياء، لاسيما أن غالبية تلك المحلات تعرض معقمات الأيادي، نظرا للوضعية الصحية الحرجة التي نتخبط فيها بسبب فيروس "كورونا" المستجد. في الأخير، قالت المختصة، إن اختيار معقم اليدين يتم من خلال قراءة ما يحتويه من مواد معقمة، وبالدرجة الكافية، مشيرة إلى أنه عادة ما تحتوي المعقمات أو المطهرات على الإيثانول، وغالبا ما تحتوي على مضادات ميكروبات عامة، مثل كلوريد البنزالكونيوم أو التريكلوسان"، لهذا يعد من الضروري اختيار النوع الذي يحتوي على تلك المواد، والتي يظهر كذلك عليها مصدر الصنع، وتاريخ الصلاحية.