تزامنا وتساقط الثلوج على جبال الشريعة

محافظة الغابات توفر الغذاء للحيوانات البرية

محافظة الغابات توفر الغذاء للحيوانات البرية
  • القراءات: 685
رشيدة بلال رشيدة بلال

خصت محافظة الغابات في ولاية البليدة، اليوم العالمي للمناطق الرطبة، المصادف لـ2 فيفري من كل سنة، ببرنامج تحسيسي هام، استهدف تلاميذ المدارس، بالنظر إلى أهمية المناطق الرطبة في الحفاظ على التوازن البيئي، في ظل التغيرات المناخية التي  يشهدها العالم.

حسب محافظة الغابات، السيدة دليلة بناني، في تصريح لـ"المساء"، "فإن محافظة الغابات سعت من خلال برنامجها التحسيسي، إلى تنشيط عدد من المحاضرات والنشاطات التحسيسية، من أجل لفت الانتباه إلى أهمية حماية المناطق الرطبة في الحفاظ على التنوع الإيكولوجي والتوازن البيئي، كما تم أيضا في إطار الرفع من الوعي المجتمعي، إطلاق مسابقة في الرسم لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، من أجل رفع ثقافة الحفاظ على البيئة والمناطق الرطبة.

وحسب المتحدثة، فإن إحياء محافظة الغابات لليوم العالمي للمناطق الرطبة، لم يقتصر على تنظيم أيام تحسيسية، إنما تم أيضا تنظيم خرجات ميدانية لمراقبة الطيور المتواجدة بالمناطق الرطبة على مستوى الولاية، مشيرة إلى أن "المساعي جارية في سبيل إعادة إعمار المناطق الرطبة بالطيور، التي تزيد من خصوبة هذه المناطق وحيويتها"، مؤكدة أن المناطق الرطبة تلعب دورا هاما في ترقية الفعل السياحي، لهذا تقول: "تحرص محافظة الغابات على حمايتها والحفاظ على ثروتها النباتية والحيوانية، على اعتبار أنها من المناطق المحمية". وفي السياق، أكدت المتحدثة أن حركات المجتمع المدني المهتمة بالنشاط البيئي، أصبحت هي الأخرى شريك فعال في حماية المناطق الرطبة، من خلال ما تقوم به من نشاطات تحسيسية وجوارية، لافتة في السياق، إلى أن من أهم المناطق الرطبة المتواجدة على مستوى ولاية البليدة، ممثلة في حمام ملوان ومنطقة "درعية" على مستوى بلدية وادي جر، وتحرص محافظ الغابات على تأمين الحماية لغطائها النباتي والحيواني.

وحول مدى الوعي بأهمية المناطق الرطبة بالمجتمع، أكدت المتحدثة أن الوعي موجود حول ماهية المناطق الرطبة، لارتباطها بالتوازن البيئي، وهو ما تعكسه مشاركة عامة الناس في مختلف النشاطات المرتبطة بالتشجير، والتي تلعب فيها حركات المجتمع المدني دورا بارزا، حيث يتم تكليفها، حسب المتحدثة، "بغرس الأشجار ومتابعة نموها، لتحقيق الغاية المنشودة، وهي إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرائق، ومنه تحقيق التوازن الإيكولوجي وحماية التربة من الانجراف". وحسب المتحدثة، فإن محافظة الغابات وتزامنا مع موجة البرد الأخيرة، التي عرفت تساقط كميات كبيرة من الثلوج على مستوى أعالي جبال الشريعة، قامت في إطار المحافظة على الثروة الحيوانية، ومنها الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، بتوفير المؤونة للحيوانات البرية في عدد من المناطق بمرتفعات الشريعة، وتدخلت محافظة الغابات، تردف المتحدثة: "من أجل القيام بعدة عمليات لإزالة الأشجار اليابسة التي تشكل خطرا على زوار الحظيرة الوطنية للشريعة، بهدف تأمين زوارها، وأن كميات الثلوج المتساقطة كانت كبيرة"، حيث تمكنت، حسب السيدة دليلة بناني، محافظة الغابات، من القيام بأكثر من 50 تدخلا، الأمر الذي ساهم في فتح الطرق المؤدية إلى الحظيرة الوطنية بالشريعة، وفي عدة أحياء بأعالي جبال الشريعة".