«الأمان” تقر بضعف حملات التحسيس

محاربة المفرقعات يضع حدا لفوضى الاحتفال

محاربة المفرقعات يضع حدا لفوضى الاحتفال
  • القراءات: 463
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

اختارت جمعية الأمان لحماية المستهلك هذه السنة، في إطار برنامجها التحسيسي للحد من استعمال المفرقعات وتنظيم الاحتفال بمولد نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام، أن توجه خطابها للجهات المسؤولة بالنظر إلى حجم المفرقعات التي لا زالت تدخل إلى الجزائر، ويتم بيعها  في الأسواق الموازية، رغم كل الجهود المبذولة من المصالح المعينة لمحاربة هذه السلع. حسب رئيس الجمعية، حسان منوار، في معرض حديثه مع المساء، فإن الجمعية دأبت في السنوات الماضية على تبني حملات تحسيسية واسعة  لتوعية الأولياء بخطورة هذه الألعاب، غير أن تجربتها الميدانية كشفت عن أنه كلما تم التركيز على ظاهرة ما وإعطائها أهمية، زاد تأثيرها على المجتمع، لذا قال ارتأينا هذه السنة أن لا نجعلها حدثا، وأن نقوم بالموازاة مع ذلك على إدراجها في خطة عملنا الرامية إلى حماية المستهلك، من خلال نشاطاتنا الدورية الخاصة بالتحسيس بمخاطر اقتناء بعض السلع الخطيرة، كالمفرقعات وضرورة ترشيد النفقات والابتعاد عن التبذير.

يرى محدثنا أن الأوان حان للعمل بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، على تسطير إستراتيجية تحارب بيع هذه المفرقعات في الواقع، بالنظر إلى ما أصبحت تسببه من أخطار، خاصة على شريحة الأطفال، حيث تستقبل  المصالح الاستشفائية ليلة الاحتفال، حالات خطيرة تصل إلى إتلاف اليد أو العين. مشيرا إلى أن عدم قدرة الحملات التحسيسية على إحداث التغيير المطلوب، راجع إلى غياب الرقابة على الباعة، مما جعل مثل هذه السلع تصل إلى المستهلكين.

وعن درجة الوعي بخطورة الألعاب النارية في المجتمع، أشار محدثنا إلى أن الوعي المجتمعي يعرف تحسنا سنة بعد أخرى، وهو ما نلمسه من خلال قلة الإقبال على شراء هذه السلع، غير أن هذا الأمر يظل غير كاف، لأن الوعي المجتمعي لابد أن يصل إلى درجة المقاطعة، على غرار الشكوى التي قامت بها الجمعية ضد بعض مستعملي هذه المفرقعات ببعض الأحياء.

رشيدة بلال