نددت جمعيات وعدد من المواطنين في بلدية وهران، بقطع مصالح البلدية لعشرات الأشجار على مستوى شارع «شوبو» وسط المدينة، ووجهت الجمعيات نداء لتدخل رئيس البلدية والوالي بخصوص ما وُصف بـ»الجريمة» في حق البيئة في المدينة.

شهدت عشرات الأشجار في شارع عبد المومن «شوبو» ـ سابقا ـ عملية قطع منظمة طالت أغصان الأشجار المعمرة، على طول الشارع وحسب بعض المواطنين والمتتبعين، فإن عملية قطع الأغصان تمت بصفة انتقائية، حيث قامت مصالح البلدية المختصة بقطع الأغصان بشكل يسمح بعودتها إلى النمو في بعض المناطق، فيما تم قطع كامل الأغصان بمناطق أخرى، وفي نفس الشارع. والغريب في الأمر، يضيف أحد المواطنين، أن عملية قطع الأغصان بالكامل تمت أمام محلات ومتاجر معينة، كانت تحجب عنها الرؤية. أكد المتحدث أن ما قامت به مصالح البلدية مرفوض بالكامل، خاصة أنه طال كامل الأغصان، بما لا يسمح للأشجار بالنمو مستقبلا، فيما قال مواطن آخر، بأن عملية قطع الأغصان الممنهجة تمت دون قطع الأشجار بالكامل، فعملية قطعها بالكامل كانت ستحرّك الشارع وتكشف عن مباشرة العملية، لكن بهذه الطريقة، فإن  الأمور تبقى غير واضحة أمام المواطنين، خاصة أن عملية قطع الأغصان تمت في الشارع مع استهداف مناطق وأشجار بعينها.

من جهتها، أكدت مصادر من البلدية أن عملية قطع الأغصان، تدخل ضمن برنامج مسطر من طرف المصالح المختصة على مستوى قسم البيئة والمساحات الخضراء، لتزيين الشوارع وتلقيم الأشجار التي أصبحت تحجب الرؤية وتساهم في استقطاب بعض أنواع الحشرات، وأضاف المصدر أنّ عملية قطع الأغصان يشرف عليها مختصون وستعود الأغصان إلى النمو بشكل كامل خلال أشهر، وأكد أن عملية قطع الأغصان لا زالت متواصلة على مستوى كامل البلدية.

للوقوف على المشكل، تنقلت «المساء» إلى شارع عبد المومن، حيث كانت عملية قطع أغصان بعض الأشجار واضحة، وتأكد ما ذهب إليه المواطنون حول قطع أغصان بعض الأشجار بصفة كاملة، حيث تكشف مقارنة بسيطة بين أشجار تم تقليمها وأخرى قطعت أغصانها، ولن تنمو مرة أخرى لأنها لم تعد موجودة أصلا، ولم يترك منها أي غصن صالح للنمو، مما يجعل الأشجار دون فائدة. كما اكتشفنا أن عملية القطع تمت بصفة انتقائية، لأن الأشجار المستهدفة تقع إلى جانبها أشجار أخرى تركت فيها بعض الأغصان بأوراقها الخضراء، مما يطرح التساؤل حول الكيفية التي تمت بها عمليات القطع والمسؤول عن مراقبة عمليات القطع.

❊رضوان.ق