فوزية حشايشي معاقة حركيا تشكو الرفض الاجتماعي:

متى يصبح للمعاق الحق في مسلك آمن؟

متى يصبح للمعاق الحق في مسلك آمن؟
  • القراءات: 836
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت فوزية حشايشي معاقة حركيا نداء استغاثة إلى الجهات المعنية، من أجل الالتفاف حول ما يعانيه المعاق من مشاكل يومية، تحتم عليه البقاء في المنزل والانعزال عن العالم الخارجي، يأتي هذا النداء بعد العراقيل الكبيرة التي أضحت تصادفها خلال مغادرة المنزل، لصعوبة التنقل بالكرسي المتحرك، بسبب أشغال حفر الطريق، الأمر الذي تسبب في تحطيم كرسيها المتحرك الآلي، لعدة مرات، وحرمانها من ممارسة حياتها العادية والتنقل للقيام بنشاطاتها المختلفة.

أشارت الآنسة فوزية المقيمة ببلدية الأبيار "بالعاصمة"، في معرض حديثها لـ"المساء"، إلى أن المسالك كانت ولا تزال من أهم الانشغالات التي تعيق حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما من يستعملون الكراسي المتحركة، حيث يصعب عليهم التنقل بسبب أشغال الحفر، وعلى الرغم من أنها طالبت من العاملين بمصالح البلدية، إيجاد حل بالإسراع في أشغال الحفر من أجل تسوية الطريق، لتتمكن وغيرها، من التنقل في غياب بدائل أخرى، غير أن نداءاتها لم تلق أذانا صاغية، الأمر الذي عمق من معاناتها وعطل مصالحها، وحرمها من الخروج لعدم وجود من يساعدها على التنقل".

في السياق، أوضحت الآنسة فوزية بأنها وعلى لسان عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتطلعون للاعتماد على أنفسهم، وتلبية احتياجاتهم في محاولة للاندماج في المجتمع، غير أن وجود العديد من العراقيل التي تبدو في ظاهرها بسيطة، تفقدهم الأمل في الاندماج، وترسخ لديهم فكرة الرفض الاجتماعي، رغم أن كل القوانين تقف إلى جانبهم وتدعمهم، لكن على الورق فقط، وتسأل: "هل يعقل رغم كل التطورات الحاصلة في المجتمع، أن يظل المعاق يحلم بالحصول على حقه في المسلكية الذي يعتبر من الحقوق التي يفترض أن الزمن قد تجاوزها؟"، لافتة  في السياق إلى أن صعوبة التنقل لا تتوقف على حرمانهم من مغادرة المنزل لقضاء بعض التزاماتهم، إنما تتسبب لهم أيضا في تحطم الكراسي المتحركة الآلية، حيث تفقد الكراسي عجلاتها ويصبح من الصعب إصلاحها، لعدم وجود من يتكفل بهذه المهمة، ولارتفاع تكاليف الصيانة، مضيفة أن تقديم طلب الحصول على كرسي جديد يتطلب تحضير ملف، وانتظار مدة طويلة، الأمر الذي يعمق من معاناة المعاق.

من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة "بأنها رغم كل ما تعانيه من مشاكل وعراقيل، تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى هذه الفئة، من خلال المساهمة في عدد من النشاطات التطوعية الخيرية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنشأت مجموعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتم فيها تلقي احتياجات ذوي الإعاقة، عبر عدد من الولايات، ومن ثمة يتم التحضير لقوافل تضامنية لدعم هذه الشريحة بما تحتاج إليه، وحسبها، "فإن صعوبة التنقل بسبب أشغال حفر الطريق، أخّر العملية التضامنية التي تحضر لها رفقة باقي المجموعة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية أدرار".