أشعة الشمس سلاح ذو حدين على البشرة والصحة، فهي تحمل لنا الفوائد الكثيرة، كما أنها تحمل في طياتها بعض الأضرار التي قد نغفل عنها، فأشعة الشمس تعمل على زيادة مادة السيروتونين في الجسم، والتي يطلق عليها البعض هرمون السعادة، فوصول أشعة الشمس إلى جسم الإنسان،  يعمل على القضاء على الاكتئاب والإحباط، خاصة إن كان ذلك أثناء ممارسة الرياضة. تساعد أشعة الشمس على إمداد الجسم بفيتامين "د"، الذي يخفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويمنع هشاشة العظام، ويحفز الجسد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور. كما تعمل أشعة الشمس على الوقاية من مخاطر الإصابة بمرض السكري، حسب ما ذكرت بعض الدراسات، وتحمي أيضا من الإصابة بمرض الزهايمر.

تساعد كذلك على التخفيف من وجع الأسنان، وتعمل على الوقاية من مرض التهاب المفاصل. تساعد أيضا أشعة الشمس على تليين المفاصل المتصلبة، لذا ينصح كبار السن بالبقاء لفترة من الوقت تحت أشعة الشمس في فصل الصيف. كما أن لها القدرة على الحماية من الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الجلد والمثانة والمعدة، وسرطان الأمعاء، وتساعد على خفض مستوى هرمون ميلاتونين الذي يعيق القدرة على الإنجاب. إن التعرض لأشعة الشمس مفيد جدا للأطفال، ويحميهم من الإصابة بالكساح وتقوس الساقين، وقصر القامة، وتشوهات العظام، كما يعمل على تقوية الجهاز المناعي، وحمايتهم من البكتيريا والفيروسات. 

رغم كل الفوائد الصحية لأشعة الشمس، فهي تنطوي على بعض الأضرار، خاصة خلال فصل الصيف، نذكر منها؛ أن الأشعة الشمسية الضارة فوق البنفسجية تتسبب في الإصابة بالحروق الجلدية، كما يمكن أن تتسبب في الإصابة بالضمور في الأنسجة المطاطية، بالتالي الإصابة بعلامات الشيخوخة المبكرة من الخطوط الرفيعة والتجاعيد في البشرة، إذا ما تم التعرض للشمس في ذروتها أو لفترات طويلة. يمكن أيضا أن تتسبب في الإصابة بالأورام الخبيثة في الجلد، والضمور في عدسة العين، ويمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى الصداع النصفي أو الإغماء.

لكن ما هو أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس؟

الكثير منا يتساءل عن الوقت المناسب للتعرض لأشعة الشمس والحصول على فيتامين “د”، وتجنب الأشعة فوق البنفسجية، وأحسن وقت لذلك، يكون من الثامنة والنصف صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة صباحا. احرص على عدم الجلوس لفترة طويلة تحت أشعة الشمس بشكل مباشر في فصل الصيف، حتى لا تعاني من الصداع الحاد أو العطش أو الإصابة بالدوار والغثيان. ويمكنك الجلوس تحت أشعة الشمس لمدة تصل إلى 20 دقيقة، 3 مرات أسبوعيا لأخذ الكمية الكافية من فيتامين “د”.