الحماية المدنية تحذر من بعض السلوكيات غير الواعية

متهورون يتسللون إلى الشواطئ الصخرية هروبا من الرقابة

متهورون يتسللون إلى الشواطئ الصخرية هروبا من الرقابة
  • القراءات: 658
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذر “نبيل .ع” عون حماية مدنية، كافة المواطنين وخاصة الشباب، من السباحة في الشواطئ غير المحروسة بعيدا عن الرقابة في ظل الاجراءات الصارمة التي تنص على غلق الشواطئ ومنع السباحة في اطار الوقاية من فيروس “كوفيد 19”، الذي يشهد موجة ثالثة أكثر فتكا من سابقاتها، مشيرا الى أنه رغم التحذيرات لا يزال العديد من الشباب يتوجهون نحو الشواطئ الصخرية للسباحة بعيدا عن أعين قوات الأمن التي لا يمكن أن تغطي كافة الشواطئ، على حد قوله.

وأضاف المتحدث أن العديد من المواطنين يشدون، هذه الأيام، الرحال نحو الشواطئ “المخفية”، على حد تعبيره، بحثا عن الانتعاش في ظل جو صيفي شديد الحرارة، لاسيما وأن الخبراء يصنفون هذا الصيف أنه أشد حرارة، مضيفا أن تلك الممارسات خاصة لدى الشباب وحتى بعض الاطفال الذين يقطنون قريبا من الشواطئ، وهي أماكن غير محروسة والظاهرة تسبب في تسجيل حالات غرق، دون نسيان مرتادي البرك المائية والسدود، والتي تبتلع سنويا عديد الضحايا، حسب إحصائيات مصالح الحماية المدنية.

وشدد عون الحماية على أنه الى جانب خطر السباحة في الشواطئ غير المحروسة، فان السباحة في الشواطئ الصخرية أكثر خطرا لاسيما وأن الشباب هناك يمارسون تقليد القفز من الصخور كنوع من التحديات الجنونية المتمثلة في القفز من أعلى مستوى ممكن، وهو ما يجعل تلك الممارسات تنتهي بإعاقات جسدية أو وفيات، خصوصا في حالة هيجان البحر وارتفاع مستوى موجاته العاتية، تزامنا وإعادة غلق الشواطئ المسموحة للسباحة بقرار من السلطات العليا، تماشيا والإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا.

وقال العون نبيل أن بعض “أبناء البحر” كما يحبذ البعض اطلاق هذا الاسم على أنفسهم، هم عادة أكثر ضحاياه، الذين يغامرون بحياتهم رغم المخاطر، اعتقادا منهم أنهم على دراية واسعة بخبايا البحر من إيجابيات وسلبيات وأخطار، لكن الخطر الحقيقي هو أن الغرق قد يتم في لمح البصر، بسبب التيارات القوية .

وأضاف المتحدث أن هؤلاء الشباب اليوم في خطر أكبر نظرا لغلق جميع الشواطئ، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن البديل مهما كلفهم الثمن حتى وإن كان ذلك، السباحة في الانهار والأودية قوية التيار وحتى البرك والسدود.

وفي الأخير شدد عون الحماية على أهمية الامتثال للإجراءات الوقائية والتحلي بالوعي والصبر للخروج من هذه الازمة الصحية التي تعيشها الجزائر على غرار كافة الدول ومشيرا الى أنه اليوم الكل مسؤول تجاه النفس والعير ولابد من احترام كل ما يساعد في تخطي هذا الوباء الشرس.