ساحة الشهداء وسط مدينة أدرار ...

متنفس حقيقي للشباب وفضاء لتنظيم التظاهرات

متنفس حقيقي للشباب وفضاء لتنظيم التظاهرات
  • القراءات: 654
بوشريفي بلقاسم بوشريفي بلقاسم

تعد ساحة الشهداء بأدرار من أكبر الساحات في الجنوب الجزائري، تتوسط المدينة وتعتبر فضاء واسعا مطلا على عدة هياكل من الفندق الكبير المعروف بفندق توات، مقر البلدية، دار الثقافة ومسجد ومحلات تجارية، كما يوجد على مستواها منصة خاصة بالعروض المسرحية والسهرات الفنية وغيرها من التظاهرات التي تنظمها مختلف الهيئات، والتي تحتضنها هذه الساحة التي يقصدها ليل نهار العشرات من الشباب بغية الترويح عن النفس بجلسات تقليدية طبيعية ممزوجة بأحاديث حول يومياتهم، تتوسطهم كؤوس من الشاي والفول السوداني  الذي يحضر ويباع في عين المكان من قبل شباب جعلوا من تحضيره تجارة يومية مربحة، حيث أصبح مألوفا في هذه الساحة أن تقوم مجموعة من الشباب بالسهر يوميا على توفير الأجواء المريحة والمناسبة لزوارها من تحضير الشاي والفرشة  لجلوس الزوار، مع وجود جناح مخصص للعائلات الباحثة عن النسيم البارد، حيث يسهر الجميع إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع. وتعتبر أيضا الساحة الملتقى المتفق عليه للقاء الأصدقاء وتبادل أطراف الحديث، كما تحتضن الساحة الزوار من خارج الولاية، حيث يستمتعون بجمال القعدة الطبيعية التقليدية، بتناول كأس من الشاي وأخذ صورة تذكارية في هذا المكان، علما أن الكثير من الزوار الأجانب انبهروا بهذه الساحة التي يجمع الكل بأنها كبيرة ومميزة. كما وقف عليها عدد من الوزراء خلال زيارتهم للولاية، إلى جانب كبار الفنانين، منهم الشاب أنور، الكينغ خالد، الفكاهي بوعكاز والشاب يزيد وغيرهم. وتعبر ساحة الشهداء أيضا مقصدا سياحيا والدخول إليها من أربع أبواب، كل واحد منها مشيد بأقواس تحرسها ليلا نهار وترحب بزوارها وتبقي شاهدة على الذكريات والتظاهرات التي أقيمت فيها. كما قامت السلطات مؤخرا بعملية ترميمها وإعطائها حلة جديدة زادتها جمالا، بوضع الكراسي وغرس الأشجار وفوارة مائية وتعد اليوم متنفسا حقيقيا للشباب ورمزا من رموز التآخي والمحبة التي تجمعهم.