"فوج النهضة" للكشافة الإسلامية بالعفرون

متطوعون رهن إشارة العمل الخيري

متطوعون رهن إشارة العمل الخيري
  • القراءات: 889
رشيدة بلال رشيدة بلال

يقدم المجتمع المدني أسمى صور التضامن والتكافل مع الفئات الضعيفة، ولعل ما يزيد من قدسية العمل التطوعي في شهر رمضان؛ التنوع في الأنشطة، حيث تختار كل جمعية أو مؤسسة خيرية جانبا لتنشط فيه، مما يحقق نوعا من التوازن الاجتماعي. "المساء" سلطت الضوء على جانب من العمل التضامني، واختارت الكشافة الإسلامية الجزائرية ممثلة في فوج "النهضة" فرع العفرون بولاية البليدة، إذ أسهب القائد حميد عمروس في الحديث عن نشاط الفوج في هذا الشهر الكريم.

يشير القائد عمروس، في بداية حديثه، إلى أن أهم ما يمز الكشافة الإسلامية الجزائرية كتنظيم؛ طابع النفع العام والمبادئ الإسلامية التي تعتمد عليها في إعداد أنشطتها، حيث تولي ـ حسبه ـ "الكشافة الإسلامية اهتماما كبيرا بكل ما هو خدمة تطوعية"، موضحا بقوله: وبما أن العمل التطوعي يبلغ أشده في شهر رمضان الكريم، يتم تكييف كل الأنشطة الخاصة بالكشافة الإسلامية، وفق ما يتطلبه الشهر الفضيل، سواء في المجال التطوعي أو التربوي الديني الروحاني".

حول المجال الذي اختار فوج "النهضة" بمدينة بالعفرون، العمل عليه، في غياب مطاعم الرحمة على مستوى المدينة، بسبب الجائحة؛ الجانب التربوي الذي يقوم، حسب القائد حميد، على خمس مجالات تتمثل في "الجانب العقلي، الديني، الوطني، الكشفي والاجتماعي"، حيث يجري التركيز على كل ما له طابع ديني بالنظر إلى خصوصية الشهر لتنشئة الأطفال على فهم  الجانب الروحاني من الشهر، في ظل الزخم الإعلامي الذي أبعد الكثيرين عن روحانية شهر الصيام، مشيرا إلى أن فوج النهضة بمدينة العفرون، يؤطر 400 منخرط من سن الأربع سنوات فما فوق، من زهرات وكشاف متقدم وقادة جوالة.

حول طريقة العمل خلال الشهر الفضيل، أوضح القائد حميد أنه يجري القيام باجتماعات أسبوعية لضبط البرنامج الديني التربوي، حيث يتم تسطير تحديات خاصة بحفظ وترتيل القرآن الكريم ومسابقات في الجانب التربوي والروحاني، إلى جانب مراقبة ومتابعة كل الأطفال بخصوص قراءة القرآن، فهمه وحفظه، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالجاني الاجتماعي، فإن فوج النهضة اختار هذه السنة أن يكون أيضا همزة وصل مع الجمعيات، حيث يضع المتطوعين في خدمة كل الجمعيات الباحثة عن متطوعين لتوزيع القفة أو المساعدة على  جمع المواد الغذائية، فضلا عن تسخير المقر لجمع التبرعات.

على صعيد آخر، أوضح المتحدث بأن مدينة العفرون، هذه السنة، لم تحصل على ترخيص لفتح مطعم للرحمة، بسبب تداعيات فيروس "كورونا"، يقول: "الأمر الذي جعلنا نكيف أنشطتنا وفق هذه المستجدات، ونعرب عن استعدادنا من أجل العمل على مستوى مطاعم الرحمة الموجودة في البلديات التي حازت الرخصة، على غرار بلدية البليدة" . حول حجم المسؤولية الملقاة على المتطوعين في شهر رمضان خاصة، أوضح القائد حميد، أنه شغوف للعمل التطوعي، ورغم أنه عامل، إلا أنه اختار أن يستثمر وقته خارج أوقات العمل الرسمي في مد يد العون لكل أفراد المجتمع، من خلال الكشافة الإسلامية، ويقول: "إن العمل التطوعي يجري في دمي"، ويعلق "حياتي رهن إشارة العمل التطوعي.