في بادرة أولى من نوعها وطنيا

متحف بلدي للكشاف في الجلفة

متحف بلدي للكشاف  في الجلفة
  • القراءات: 1952
❊ق.م ❊ق.م

 

تم في ولاية الجلفة، تدشين المتحف البلدي للكشاف، في بادرة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، جسدتها جمعية عمداء الكشافة، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ56 لعيدي الاستقلال والشباب، وتعد ثمار جهود جماعية لعدد من المنضوين في جمعية عمداء الكشافة، وتم استغلال مقر الكنيسة الذي يعد معلما تاريخيا للمنطقة،  مع المحافظة على شكله المعماري الذي يتوسط المدينة.

أكد السيد أحمد بوخلخال، مسؤول لجنة إنشاء المتحف البلدي  للكشاف، أن "هذه الخطوة المتميزة لم تأت من العدم، بل كانت نتاج مداولة بين أعضاء جمعية عمداء الكشافة -الموفين بالعهد- بهدف السعي المتواصل والحثيث في سبيل ربط حلقة القدماء -جيل الأمس ـ بالجيل الصاعد".

أضاف السيد بوخلخال الذي بقي متشبثا ببذلة الكشاف، وعمله منصب  على حفظ التراث "أن التفكير في إقامة معارض مناسبتية وأبواب مفتوحة حول الكشافة، لم ترق إلى العمداء بقدر ما كان تفكيرهم منصبا حول فكرة إنشاء متحف يجمع كل التاريخ الكشفي ويحفظ ذاكرته للأجيال المتعاقبة".

بعد جهد حثيث من طرف الكشفي عطية بلغربي، لمدة فاقت ستة أشهر، من أجل الحصول على مقر لتجسيد الفكرة -يقول السيد بوخلخال- تم "الحصول على الصرح التاريخي الذي يتوسط المدينة، ليتم الانتقال إلى مرحلة أخرى وبجهد جماعي ومن العدم، إلى توفير وجمع المعلومات والصور الفوتوغرافية ومقتنيات النشاط الكشفي".

أشار السيد بوخلخال إلى أنه وفي هذه المرحلة، يأتي جمع الكثير من المعلومات، وقد لقيت المبادرة مساعدة تقنية لتأمين مقر المتحف من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب، في حين خصصت عدة أجنحة لإبراز تاريخ الكشافة على مختلف الأصعدة؛ عالميا، عربيا، وطنيا ومحليا في ولاية الجلفة، إذ خصص لها جناح يبرز النشاط الكشفي لمختلف الأفواج، لاسيما أعرق الأفواج المحلية منها، ويتعلق الأمر بفوج "الأمل" الذي تأسس عام 1939.

يجد الزائر للمتحف البلدي للكشافة، الذي يتوسط حديقة "سعيدي  فوضيل"، ضالته لمعرفة الكثير من خبايا الكشافة وتاريخها الحافل، ناهيك عن صور فوتوغرافية تعود بذاكرة الكثيرين محليا إلى من أسسوا الأفواج أو كانوا ناشطين في العمل الكشفي، الذي يعتبر من أوجه العمل التضامني الجماعي ومدرسة لتربية الأجيال على مر  العصور والأزمنة.