الفنان العصامي سعيدي سيدي محمد الأمين

مبدع في فن تصغير السيارات بحاجة لمن يحتوي موهبته

مبدع في فن تصغير السيارات بحاجة لمن يحتوي موهبته
  • القراءات: 1264
رشيدة بلال رشيدة بلال

أبدع الفنان الموهوب سعيدي سيدي محمد الأمين، ابن مدينة ندرومة ولاية تلمسان، في فن التصغير، حيث اختار عالم السيارات، فقدم تشكيلة متنوعة منها في أحجام صغيرة، يصعب لمن ينظر إليها التمييز بينها وبين الأصيلة، لشدة إتقانها، وكل أمله بعد تطوير موهبته في التفاتة من الجهات المعنية لاحتضان موهبته، سواء في جانبها الفني أو التقني من حيث تصميم نماذج لسيارات مبتكرة .

يروي الفنان العصامي سعيدي سيدي محمد الأمين، قصته مع فن المجسمات الصغيرة، فيقول في تصريح لـ"المساء"، إن هذا الفن بدأ معه في شكل موهبة، كونه من المهتمين بعالم السيارات منذ الصغر، لأنه من عائلة امتهنت تصليح السيارات أبا عن جد، مؤكدا أن فترة طفولته كانت بين السيارات، ولشدة اهتمامه بها، كان يميل إلى رسمها والحرص على إبراز مختلف تفاصيلها، غير أن الرسم فيما بعد لم يعد يكفيه للتعبير عن موهبته، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث أصبح يقوم بتصميم سيارات صغيرة من الورق، سرعان ما يتلف، فقرر البحث عن مادة أخرى لتصنيع السيارة، ومن هنا كانت الانطلاقة في صناعة السيارات الصغيرة التي لم تعد مجرد هواية لشغل وقت الفراغ، إنما فن يرغب في تطويره والذهاب به بعيدا.

حول كيفية تصميم السيارات بمقاييس صغيرة، أوضح محدثنا "بأن تصميم السيارات الصغيرة، كما قد يتصور البعض، لا يتم بطريقة عشوائية، إنما يخضع لطرق علمية، حيث يتم القيام ببعض الحسابات لتصغير مقاييس السيارة الأصلية، إلى الحجم الذي يرغبه"، كما يقوم أيضا بإجراء بعض البحوث حول تاريخ السيارة، وحسبه، فإن كل هذه المعطيات تساعده على تنمية الرغبة والإحساس الفني لديه للقيام بالتصميم، وبعدها يعد النموذج على الورق، ومن ثمة يشرع في التقطيع والتركيب ليحصل بعد مدة تفوق الشهر على سيارة تشبه الأصلية، لكن بحجم صغير فقط، لافتا في السياق، إلى أن فن التصغير في مجال السيارات، ومنذ النموذج الأول الذي أعده، لقي إعجاب الكثيرين، الأمر الذي جعله يفكر في تنظيم بعض المعارض، فكان أولها بولاية وهران، إذ استقطب المعرض اهتمام الزوار، وكانت له فرصة ليربط بعض الصداقات مع المهتمين بعالم السيارات الصغيرة، وبموهبته التي تطورت وأصبح محل بحث من الكثيرين.

يعتمد الفنان سعيدي، لتطوير موهبته على ما تجود به الشبكة العنكبوتية من أفكار وتقنيات، تسهل عليه تطوير موهبته، خاصة أن الجزائر لا تحوي على معاهد تهتم بهذا الفن، الأمر الذي تعذر معه الاستفادة من تكوينات تسمح له بتطوير موهبته التي اجتهد في تطويرها، وفي المقابل، يتمنى أن تلتفت إليه السلطات المعنية سواء في الجانب الفني أو التقني، حيث يمكنه ببعض الدعم أن يطور موهبته ويمثل الجزائر كفنان في فن التصغير، أو من خلال الجانب التقني، كونه مصمم وقادر على إعطاء نماذج لسيارات يشرف عليها بنفسه، ويلهم من حوله بأفكاره المبتكرة.

أكد الفنان أمنيته في أن يلقى الاهتمام من السلطات المعنية، خاصة أن ما يعده من نماذج لسيارات صغيرة يلقى اهتماما كبيرا من عينة من المجتمع، من محبي النماذج الصغيرة من الذين يجمعونها لا لشيء سوى لأنها مصنوعة باليد، وفريدة من نوعها، ولا يمكن الحصول على نسخة مثلها.