تتواصل حملة غرس الأشجار ببلدية عزازقة، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، بشكل يومي، حيث امتدت مبادرة لجان القرى، الرامية إلى إعطاء وجه جميل لأزقتها، إلى الوسط الحضري للمدينة وطرقها، والتي تعد بمثابة جرعة أوكسيجين، تهدف إلى تحسين صورة المدينة التي زحف فيها العمران على حساب المساحات الخضراء، مع تسجيل غياب شبه تام للأشجار بالأرصفة والطرق.

المبادرة المواطناتية التي تدخل في إطار حماية البيئة والمحيط، وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين داخل النسيج الحضري، سمحت بتنظيم حملات غرس واسعة للأشجار على حواف الطريق الوطني رقم 71، وتحديدا بالمخرج الشرقي لمدينة عزازقة، على أن تعمم العملية لتمس مناطق أخرى، في مسعى تدعيم المدينة بمساحات خضراء، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية والحاجة إلى جرعات أوكسيجين تقلل من حدة التلوث الهوائي.

قامت جمعية ”ثاروا نشرفة نبهلول” ببلدية عزازقة، بمبادرة خيرية وتطوعية، من خلال اقتناء مجموعة أشجار والشروع في غرسها بعدة أحياء وطرق، أمام الحاجة للاخضرار، وبعد أن زحف على المدينة الإسمنت.

العملية التي شارك فيها الكبير والصغير، اختير لها ”حماية البيئة التي نعيش فيها قضية الجميع”، حيث يقول أحد أعضاء جمعية ”ثاروا نشرفة نبهلول”، أن قرار الغرس يأتي من أجل إعطاء وجه جميل للمدينة، معبرا عن آماله في أن تكون هذه المبادرة معدية وتنتقل لكل القرى والمدن بالولاية، لتضاف إلى مجهودات محافظة الغابات في مسعاها لحماية المساحات الخضراء، خاصة بعدما التهمت النيران جزءا كبيرا منها في السنوات الماضية.

أثنى سكان بلدية عزازقة على هذه الحملة التطوعية، التي دعوا إلى أن تعمم عبر كل الأحياء المدينة والطرق، كما دعوا مصالح البلدية إلى مباشرة عملية تبليط الأرصفة التي توجد أغلبيتها في حالة متدهورة، بسبب أشغال الحفر،  لضمان حماية من جهة الراجلين، ومن جهة أخرى، هذه الأشجار من أية عملية اعتداء، خاصة من طرف السائقين الذين يحبذون ركن مركباتهم بالأرصفة، أمام غياب حظائر السيارات.