معاتقة بتيزي وزو

مبادرة تضامنية خيرية لبناء منزل لعائلة فقيرة

مبادرة تضامنية خيرية لبناء منزل لعائلة فقيرة
  • القراءات: 1315
س.زميحي س.زميحي

قرر سكان قرية اعزيثن ببلدية معاتقة بولاية تيزي وزو، التضامن والتعاون من أجل مساعدة عائلة فقيرة تفتقر لمأوى يضمن لها العيش الكريم، حيث تتخذ هذه العائلة القصدير منزلا لها، وهو الأمر الذي حرك القرويين والجمعيات الشبانية لتتكاتف الجهود من أجل بناء منزل يخرجها من الضيق والمعيشة المزرية، فيما يُنتظر ترحيلها إليه قريبا.

تَكتّل شباب قرية اعزيثن ببلدية معاتقة بعدما شخصوا الواقع المعيشي لعائلة فقيرة تتخذ بيتا قصديريا مأوى لها وسط نقائص في شتى النواحي، لوضع حد لمعاناة الأسرة؛ من خلال بناء مسكن يضم 3 غرف، حيث تمت مباشرة عملية البناء أواخر شهر ماي، وشارك في العملية سكان القرية؛ من خلال توفير مستلزمات البناء من مواد أولية؛ الإسمنت والآجر والحديد والعتاد والآلات واليد العاملة مجانا وكذا المال. هذه المبادرة التضامنية التي تطوع فيها السكان بمختلف مستوياتهم الاجتماعية، تأتي لتضاف إلى عدة عمليات قامت بها القرى المجاورة.

وقال مصدر من قرية اعزيثن إن المبادرات الخيرية والتضامنية لدعم ومساعدة العائلات الفقيرة واليتامى، أضحت اليوم الأكثر إنجازا، حيث لم تعد المساعدات تتوقف عند توفير المأكل والملبس فحسب، وإنما تجاوزتها إلى حد بناء منازل بفضل تبرعات المحسنين والمتطوعين، ومساهمتهم في توفير مستلزمات عملية البناء، التي من شأنها إنجاز منازل لعائلات فقيرة تحميها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء؛ على اعتبار أن سكنها كوخ من قصدير.

وتم إطلاق نداء استغاثة، لقي استجابة قوية من طرف تجار وأثرياء المنطقة، الذين تحركوا ووضعوا خطة عمل لتوفير الأغطية والأفرشة والأثاث، وهذا لضمان تسليم مفتاح البيت جاهزا من كل النواحي، لتكون بذلك المبادرة الخيرية منجزة على أتم وجه، ولتتمكن العائلة من استغلاله بأريحية، لتودّع بذلك معاناتها مع الظروف المزرية بمنزل قديم ومهترئ، يشكل خطرا عليها.

للإشارة، بعد الهبّات التضامنية لمساعدة الفقراء من خلال توفير المواد الغذائية في الأوقات الصعبة التي تضاف إليها حملات جمع المال لتمكين المرضى من إنجاز عمليات جراحية بالخارج، تطورت النشاطات التضامنية والخيرية، لتصل إلى حد بناء منازل لفقراء ويتامى، وهي المبادرات التي تستحق الثناء والتعميم لضمان مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تناقلها الرواد، تظهر مساهمات القرويين في غرس روح التضامن في كل شيء؛ مما ينمّي روح التعاون ومساعدة الآخر ضمن صفات تربى عليها مجتمعنا؛ تجسيدا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.