في إطار حملة "شتاء دافئ"

مبادرة بتوزيع الملابس والأحذية

مبادرة بتوزيع الملابس والأحذية
  • القراءات: 446
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "البر" الخيرية، حملتها السنوية "شتاء دافئ" ، من خلال حملة جمع التبرعات من المحسنين؛ بغرض اقتناء ملابس شتوية، ومعاطف وأحذية لمختلف الفئات المعوزة، لا سيما الأشخاص من دون مأوى ثابت، وحتى الأطفال اليتامى؛ بهدف مساعدتهم على سد حاجاتهم الظرفية من ملابس دافئة، وأحذية شتوية، تساعدهم في الوقاية من قساوة الطقس خلال أيام الشتاء.

التحقت جمعية "البر" الخيرية" بمثيلاتها من الجمعيات خلال هذه الفترة، بالحملة التي تُعد واحدة من أكبر الحملات خلال الموسم، التي تسعى حينها الجمعيات إلى تقدم يد المساعدة للمحتاجين؛ على اعتبار أن فصل الشتاء يكون أكثر قساوة من باقي أيام السنة، خصوصا على لأشخاص بدون مأوى، الذين هم في حاجة ماسة إلى ملابس وأغطية وأحذية ومعاطف تقيهم برد الليالي.

وأوضحت، في هذا الصدد، المكلفة بالاتصال لدى الجمعية حياة براسي، أن هذا التنظيم يساهم منذ نشأته، في تلبية بعض حاجيات الفئات الهشة من المجتمع. ومن أكبر برامجه الخيرية حملة شتاء دافئ، التي تعمل، من خلاله، على مرحلتين؛ مرحلة أولى تكون مع بداية الموسم، في جمع التبرعات من المحسنين وفاعلي الخير، الذين يرغبون في توجيه مالهم وصدقتهم نحو أبواب الخير لمساعدة المحتاجين. وتكون من خلال نداءات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة. وفي مرحلة ثانية اقتناء بالمال الذي تم جمعه، ملابس وأغطية ومعاطف وأحذية، للمحتاجين، ثم توزيعها وفق قائمة يتم إعدادها مسبقا.

وأضافت المتحدثة أن الجمعية تعمل، أيضا، مع بعض المختصين في الترصيص والبناء، الذين يساعدون الجمعية في العمل على ترميم بعض المنازل الهشة التي تكون مهددة بالسقوط، أو التي تكاد أسقفها تتهاوى؛ إذ يتم التدخل لسد الثغرات التي يمكن أن تكون معبرا للبرد والهواء؛ مما يجعل البيت غير صالح للعيش فيه.  وتستفيد من هذه الخدمات العائلات الفقيرة والمحتاجة.

وشددت المتحدثة على أن العمل التضامني لا بد أن يكون بتضافر الجهود، ومساهمة جميع الفاعلين من المجتمع المدني؛ ليمس أكبر قدر ممكن من العائلات المحتاجة، التي لا يمكن أبدا حصرها في بلدية معيّنة، أو ولاية محددة.

وأضافت حياة براسي أن حاجة العائلات تزداد من سنة لأخرى في ظل الوضعية الاقتصادية التي أثرت على كثير من أفرادها بالنظر إلى تراجع القدرة الشرائية، وغلاء المعيشة؛ ما جعل مسألة مضاعفة الجهد لمساعدة هؤلاء، أمرا ضروريا لرفع الغبن عنهم ولو جزئيا.

كما أشارت حياة إلى أن الجمعية تقوم منذ حوالي شهر، بتوزيع أطباق ساخنة على الأشخاص بدون مأوى، والذين يبيتون في العراء بالرغم من برودة الطقس، إلى جانب توزيع مشروبات ساخنة، تُبقي أجسامهم دافئة قليلا؛ حيث تنسق الجمعية مع بعض المطاعم، التي تتبرع، هي الأخرى، ببعض الأصناف من مأكولاتها، لفائدة الأشخاص بدون مأوى.