عنابة

مبادرات ميدانية لتعزيز الوعي بمخاطر المخدرات

مبادرات ميدانية لتعزيز الوعي بمخاطر المخدرات
  • 142
سميرة عوام سميرة عوام

تواصل الجمعية الولائية لترقية وإدماج الشباب بعنابة، جهودها الميدانية المكثفة في إطار الحملة التحسيسية لمكافحة المخدرات، حيث خصّت هذه المرة شريحة المسافرين القادمين من الخارج، بحملة توعية مباشرة، استهدفت موقعين استراتيجيين يتميزان بكثافة الحركة، وتنوع الفئات العمرية، وهما دار الشباب خالد نور الدين بحي بني محافر، وميناء عنابة، بوابة المدينة البحرية على العالم.

انطلقت فعاليات هذه الحملة وسط أجواء تفاعلية، حيث عمل أعضاء الجمعية على إيصال رسائل توعوية واضحة حول المخاطر الجسيمة التي تمثلها المخدرات، ليس فقط على صحة الفرد الجسدية والنفسية، بل أيضا على استقراره الاجتماعي، ومستقبله، إضافة إلى التذكير الصارم بالعواقب القانونية التي تنتظر كل من يثبت تورطه في حيازتها، أو محاولة إدخالها عبر الحدود. 

وتم التركيز، بشكل خاص، على المسافرين العائدين أو القادمين، باعتبارهم أكثر عرضة للتأثر بممارسات تهريب المواد الممنوعة، أو استغلالهم دون وعي، في عمليات النقل غير المشروع.

كما حرصت الجمعية على استخدام أسلوب تواصلي مباشر يجمع بين الشرح الميداني وتوزيع المطويات الإرشادية، والتي احتوت على معلومات دقيقة، ورسومات توضيحية، إلى جانب أرقام هواتف للهيئات المختصة، وطرق التبليغ عن أي نشاط مشبوه. 

وقد أتاحت اللقاءات المفتوحة مع المسافرين، فرصة لطرح الأسئلة وتبادل التجارب، ما جعل الحملة أكثر قربا من الواقع، وأكثر تأثيرا في المستهدفين.

هذه المبادرة لم تأتِ بمعزل عن جهود سابقة، إذ تندرج ضمن خطة متكاملة، تنفذها الجمعية على مدار العام. وتشمل زيارات للمدارس والجامعات، وتنظيم ورشات في المراكز الثقافية والرياضية، وصولًا إلى الحملات الميدانية في الموانئ والمطارات والمناطق الحدودية. 

وتهدف جميع هذه الأنشطة إلى ترسيخ ثقافة الوقاية في مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب، وتعزيز وعيهم بضرورة المساهمة في حماية محيطهم من آفة المخدرات، التي باتت تهدد المجتمعات المعاصرة في صميم بنيتها.

وتؤكد الجمعية من خلال استمرارها في هذه الحملات، أن مواجهة المخدرات لا تقتصر على دور الأجهزة الأمنية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية، تتطلب تعاون الأسرة، والمدرسة، والمجتمع المدني، والهيئات الرسمية، حتى تتحول التوعية إلى ثقافة يومية، وسلوك وقائي راسخ.