الجمعيات الخيرية في الموعد

مبادرات شبانية لإسعاد المتمدرسين

مبادرات شبانية لإسعاد المتمدرسين
  • القراءات: 497
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تسارع العديد من الجمعيات الخيرية، هذه الأيام، إلى مساعدة العائلات المعوزة التي لديها أطفال في طور التمدرس، بمنحها إعانات تسمح بتوفير المستلزمات الدراسية للمعنيين، وأضحت هذه المبادرات تقليدا راسخا لدى الكثير من الجمعيات والشباب المتطوع، الذين يعملون جاهدين، لمس أكبر فئة محتاجة ممكنة قبل الدخول الاجتماعي، بتحديد قوائم العائلات المحتاجة والتواصل مع المحسنين، لجمع تبرعات تضمن اقتناء أدوات مدرسية تكفي أطفال العائلات المحتاجة.

في هذا السياق، أكد عدد من رؤساء وأعضاء جمعيات خيرية، حدثتهم "المساء"، أن الدخول المدرسي فرصة للجمعيات، قصد تقديم الإعانات لمحتاجيها، إلا أن هذا لا يتم إلا بتظافر جهود جميع الجمعيات، لمساعدة أكبر قدر ممكن من المتمدرسين، مشيرين إلى أن هذه السنة تستدعي إعانات مكثفة أكثر من ذي قبل، نظرا للتراجع الكبير في قدرة المواطنين الشرائية، لاسيما الموظف البسيط الذي يشهد أزمة مالية ناتجة عما خلفته أزمة "كورونا" من مشاكل اقتصادية ونقدية.

أجمع محدثو "المساء"، على أن الإعانات الاجتماعية أصبحت نوعا من الروتين الراسخ لدى الكثير من الجمعيات، وحتى عند بعض الشباب المتطوع، الأمر الذي يستدعي تنظيما محكما، حتى لا تعم الفوضى هذا المجال، ويمكن لجميع المحتاجين الاستفادة من هذا العمل الخيري، حيث أن مسعى الجمعيات يبقى مد يد المساعدة للفقراء واليتامى، باعتبار أن تلك الجمعيات الهمزة الواصلة بين فاعلي الخير والمحتاجين للمساعدة، الأمر الذي يجسد بشكل جميل روح التضامن في المجتمع.

في هذا الصدد، قال عبدو مصطفاوي، ممثل جمعية "شباب الرحمة"، إن برنامج عملهم الخيري، بمناسبة الدخول المدرسي، بدأ بنحو شهر كامل قبيل موعد العودة إلى الأقسام، حيث تجري العملية وفق مراحل محددة، تنطلق أولها بإطلاق حملة جمع التبرعات، التي تكون سواء على شكل مساهمات مالية أو مستلزمات دراسية، يقدمها فاعلو الخير ورجال أعمال وتجار، من محافظ وأدوات مدرسية ولوازم ومآزر، ليتم في المرحلة الثانية تحديد العائلات المحتاجة وعدد أطفالها، ومن ثمة توزيع تلك المساعدات بالتساوي عليها.

من جهته، قال بلال آيت والي، وهو شاب جامعي ورئيس جمعية "مازال كاين الخير" لمدينة الرويبة، إن الجمعية التي تضم 30 عضوا أغلبهم من الشباب، قبل اعتمادها، كانت مجرد مجموعة من الشباب الطموح في مساعدة الغير، إلى أن أصبحت بفضل عملها، من الجمعيات المعتمدة التي تنشط في مساعدة العائلات المحتاجة وترقية الطفولة، وعن عملها التضامني، أشار  إلى أن عمليتها هذه السنة، تمثلت في تقديم أظرف مالية لبعض العائلات ذات الدخل الضعيف، لسد احتياجات الأطفال واقتناء ما يستلزم للدخول المدرسي، حيث أن لكل عائلة خصوصيتها في تحديد ما يحتاجه أطفالها، وفق أولويات هي تحددها، يقول المتحدث. وأوضح أن هذه العملية التضامنية مست 120 عائلة محتاجة، مشيرا إلى أن الجمعية تحاول كل سنة، الخروج من محيط العاصمة، كونها تحصي عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية، عكس باقي الولايات.