حملات توعية وتحسيس للحفاظ على البيئة

مبادرات تطوعية لتنظيف شواطئ الجزائر قبل موسم الاصطياف

مبادرات تطوعية لتنظيف شواطئ الجزائر قبل موسم الاصطياف
  • القراءات: 784
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت مجموعة من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، وكذا في ترقية نشاطات الشباب، حملات تنظيف واسعة عبر الشواطئ، تحضيرا لموسم الاصطياف 2022، حيث شرعت في نشاطها المعتاد، والرامي إلى جمع النفايات البلاستيكية على وجه الخصوص، بالموازاة مع تنظيم نشاطات توعوية للمحافظة على نظافة المكان.

تنظَّم هذه الحملات بدعم من وزارات البيئة والثقافة والشباب والرياضة، في سياق إنجاح موسم الاصطياف الذي ينطلق خلال جوان الجاري، إذ يشارك في هذه المبادرة، شباب وأطفال وفنانون وناشطون، بهدف تنظيف أكثر الشواطئ التي تشهد توافدا كبيرا من طرف المصطافين، كمرحلة أولية، لتليها بعد ذلك، حملات تنظيف الشواطئ الأقل استقطابا للمواطنين، لا سيما تلك التي يصعب ولوجها بسبب مسالكها الوعرة.

وأوضح، في هذا الشأن، نبيل مهيمدات عضو الجمعية البيئية الشبابية "اوكسيجين" الناشطة في أربع ولايات، أن الجمعية تعمل في طبعتها الثالثة على التوالي، إذ بدأ عملها خلال المرحلة الأولى من بداية "وباء كورونا"، حيث اعتمدت الجمعية أسلوب تنظيف الشواطئ التي كانت خالية من المصطافين، لتنظيفها وتثمين المناطق السياحية هناك، واعتمدت عبر صفحاتها الفيسبوكية، على الترويج لعدد من الوجهات الداخلية، من خلال عروض تخييم، تسبقها حملات توعية وتحسيس، وكذا عملية تنظيف، لتتخصص الجمعية التي تجمع عددا من الشباب لا يتعدى سنهم 25 سنة، في مجال تثمين المحيط والحفاظ عليه.

وأوضح المتحدث أن العملية انطلقت من شاطئ القادوس بعين طاية، حيث نسقت الجمعية مع البلدية لإنجاح العملية، إذ وفرت هذه الأخيرة مستلزمات جمع المخلفات. وشارك في التظاهرة مجموعة من الشباب وحتى الاطفال، مشيرا إلى أن الكثير من الوافدين على الشواطئ والباحثين عن لطافة الجو قبيل انطلاق الموسم، شاركوا في التظاهرة، من خلال المساعدة على حمل النفايات، خاصة القارورات الزجاجية والأخرى البلاستيكية التي لفظتها أمواج البحر، مضيفا أن الجمعية ستعمل طيلة الموسم، على التوعية والتحسيس، سواء بالنزول إلى الشواطئ والاقتراب من المصطافين، وحثهم على المحافظة على نظافة المكان، أو من خلال حملات توعية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشهد استعمالا كبيرا من طرف الشباب. ويقول نبيل مهيمدات: "ستتوسع العملية لتشمل العديد من الشواطئ، إذ تهدف أكثر إلى تحسيس المواطنين، لأن أكبر هدف بعد التنظيف هو التنشئة الصحيحة، من خلال تحبيب الطبيعة لتبنّي سلوكات صديقة لها".