تضامن آخر مع المتضررين من الحرائق

مبادرات بتنظيف القرى... وغرس مليار شجرة

مبادرات بتنظيف القرى... وغرس مليار شجرة
مبادرات بتنظيف القرى... وغرس مليار شجرة
  • القراءات: 817
حنان سالمي حنان سالمي

أطلق شباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مبادرات تطوعية تستحق الإشادة جاءت تحت “هاشتاجات” مختلفة لكن بأهداف اجتماعية واقتصادية وبيئية في آن واحد، معظم تلك المبادرات جاءت كشكل آخر من التضامن مع الولايات المتضررة من موجة الحرائق الأخيرة وعلى رأسها ولاية تيزي وزو، منها مشروع غرس مليار شجرة، وحملة تنظيف القرى من مخلفات الحرائق.

من المبادرات المتداولة بقوة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مبادرة القيام بعملية تنظيف بعض القرى المتضررة من موجة الحرائق الأخيرة، وتم تداولها على نطاق واسع، وجاءت تحت شعار “هاشتاج آيت ورثيران في قلب الحدث”؛ حيث يعتزم شباب من عرش آيت براهم ببلدية عين لقراج بدائرة آيت ورثيران، التوجه إلى قرية إخليجن بولاية تيزي وزو،  للقيام بعملية تنظيف واسعة للقرية، إلى جانب إعادة دهن كل أزقتها، والتدخل لإصلاح أعطاب الكهرباء والترصيص، والقيام بأشغال البناء الممكن القيام بها مع إعادة تسييج القرية، حسبما جاء على المنشور المتداول. كما قرر أصحاب المبادرة إحياء ذكرى عاشوراء مع أهل القرية المذكورة؛ بإقامة مأدبة عشاء على شرف أهل القرية المتضررة. وتمت الإشارة في السياق، إلى أن الشباب المتطوعين يتكفلون بعملية تحضير المأدبة؛ من طهي وتوزيع الطعام.

ولا تتوقف المبادرة التي تستحق الإشادة عند هذا الحد، بل تمت الإشارة أيضا إلى أن طاقما طبيا سيكون ضمن الوفد المتطوع من أجل الإشراف على عملية الكشف ومعاينة المرضى. كما يُذكر أن قرية إخليجن التابعة لبلدية الأربعاء نايث إيراثن، فقدت لوحدها فقط أكثر من 22 فردا، رحمهم الله، جراء الحرائق الأخيرة التي أتت على الأخضر واليابس بالمنطقة، ومناطق أخرى من الوطن.

ومن جهة أخرى، أُطلقت مبادرة تطوعية تحت شعار “مشروع مليار شجرة”، رُوج لها عبر الفضاء الأزرق تحت هاشتاج “تشجير الجزائر”. وحسب عنوانها، فإن المبادرة جاءت لتعويض الغطاء النباتي الذي أتلفته الحرائق الأخيرة عبر عدة ولايات.

وحسب التعريف به فإنه مشروع يراد له أن تنخرط فيه كل قوى المجتمع الفاعلة بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والجهات الإعلامية، مع التأكيد على أنه ليس مشروعا فلكلوريا من أجل التقاط “سالفي” أو صور شخصية عبر الهواتف الذكية أو لتقديم التصريحات الرنانة للقنوات الإعلامية، بل هو مشروع استراتيجي حقيقي يطبق على الأرض، ينخرط فيه ملايين الجزائريين، وقد يستمر على مدى خمس سنوات القادمة، يتم من خلاله السعي إلى صناعة واقع بيئي جديد، حسبما جاء على المنشور المتداول الهادف إلى إعادة إحياء الغابات المحترقة. كما له بعد استراتيجي آخر، يتمثل في زيادة نسبة التساقط، وتراجع نسبة التلوث، ومحاربة التصحر مع التقليل من العواصف الرملية.