أكد منير الشريف مدير مدرسة المرافقة في تصريح لـ"المساء"، على هامش تنشيطه محاضرة في صالون التكوين المهني المنظم مؤخرا بقصر الثقافة "بأن أفراد المجتمع يجهلون ماهية ثقافة المشروع، إذ لا يزال الجزائري يعتمد على الطريقة التقليدية في تسيير المؤسسات، يقول؛ "حياتنا كلها مبنية على مشاريع لنجاح الأعمال التي نحن ماضون فيها، حتى وإن كانت بسيطة، فاليوم في حد ذاته مشروع لابد من تسييره تسييرا منظما وبعيدا عن هذا لا يصل الفرد إلى النتائج المرجوة من يومه، لذا يقال؛ "أنهاري ما درت فيه والو؟) أو نهاري خرج أبيض"؟ لأنه ببساطة لم يحسن تسيير مشروع يومه، فما بالك بالمؤسسة التي تحتاج إلى تسيير منظم"، ومن هنا يضيف؛ تظهر الحاجة إلى تعليم الأفراد كيفية اتخاذ مواقف فكرية في إطار ثقافة مشروع مدروس وهذا لا يتحقق إلا بالخضوع إلى تكوينات مرتبطة بنماذج خاصة.

وفي رده على سؤالنا حول كيفية اكتساب ثقافة المشروع كأولوية، جاء على لسان الخبير بأننا نملك ثقافة تسيير ولا نملك ثقافة مشروع التي يفترض أن تكتسب أولا، من أجل هذا يقول؛ أعدت الاعتبار للمشروع الذي كان يباشره الأجانب في السنوات الماضية بالجزائر، ومنه تم التخلي عليه لأسباب معينة، وهذا بعد إجراء اتصالات مع فاعلين في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تمكين الفئات المكونة من الحصول، بعد انتهاء التكوين، على شهادات دولية تمكنهم من الحصول على مناصب شغل في 157 دولة أجنبية، أي ندفع بكفاءاتنا المكونة تكوينا دوليا، لأنه يتم الاعتراف بها خارج حدود وطننا.