جاءت الطبعة الثانية للصالون الوطني للصحة والجمال المنتظم مؤخرا بمدينة بومرداس، إحياء للشهر العالمي للتوعية حول مكافحة سرطان الثدي في أكتوبر الوردي، حيث قالت نجمة صالحي، منظمة التظاهرة في تصريح لـ«المساء"، بأنه تم التفكير في المساهمة في جذب أنظار النساء حول أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، حماية لصحتهن عن طريق تنظيم تظاهرة تجمع بين الصحة والجمال.

عرف صالون الصحة والجمال مشاركة 26 عارضا يمثلون مؤسسات خاصة وأخرى وطنية وبعضها دولية، تهتم كل منها بميدان يعنى بالصحة والتغذية الصحية، وأخرى تعنى بالجمال،  على غرار شركات "أوريفلام" و«فوريفر" الدوليتين، إلى جانب حرفيين في الصناعة التقليدية ومنها تحديدا حرفيات في صناعة الحلي التقليدية والعصرية، دون إغفال مشاركة شعبة تربية النحل ومنتجي التمور ومشتقاتها.

نجمة صالحي، ممثلة مؤسسة تنظيم المعارض ‘كوم.هوب’ قالت بأن هذا الصالون جاء كطعبة وطنية ثانية بعد نجاح الطبعة الأولى المنظمة في مارس الماضي بمناسبة عيد المرأة، وأبرزت أن خصوصية الطبعة الثانية تتمثل في تزامنها مع أكتوبر الوردي الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، تقول: "استضفنا خلال هذا الصالون جمعية من ولاية تيزي وزو، تعمل في مجال التوعية بمختلف الأمراض ومنها السرطان من أجل الرفع من الوعي الصحي بالمجتمع، كما خصصنا شعار الصحة والتغذية الصحية للمساهمة في لفت الانتباه بأهمية المحافظة على الصحة".

تضيف محدثتنا أنه تم التركيز على الترويج للمنتجات الصحية الطبيعية، سواء منها المنتجات الغذائية أو منتجات العناية الشخصية عن طريق ثلة من مسيري مؤسسات، خاصة في هذا المجال أو ذاك، ملفتة إلى إسداء نصائح للزوار حول كل ما يهتم بالحياة الصحية الصحيحة.

من جهة أخرى، أوضحت نجمة أن الصالون يهدف كذلك إلى تشجيع المشاريع المهتمة بتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ومنه مؤسسات تروج للإنتاج الوطني وأخرى تبحث على شراكات أجنبية، وحتى مؤسسات أخرى تهتم بالترويج للمنتوجات "بيو"، أي الطبيعية. ولفتت إلى التفكير في تنظيم صالون مماثل بمركز "مصطفى كاتب" بأودان في العاصمة في  نهاية السنة الجارية، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة.

تمر بنكهات طبيعية منافسة للمكسرات

في الصالون، تحدثت "المساء" إلى شباب من ولاية البليدة توصلوا إلى تصنيع مكسرات من نوع آخر، ويتعلق الأمر بفكرة خلط التمر بنكهات طبيعية مختلفة وتقطيعه إلى قطع صغيرة وتعليبه وتسويقه مثل الكاوكاو أو الفستق والجوز وغيرها من المكسرات بثمن يحدده الميزان أقله 20 دينارا، حسبما يقوله الشاب عوادي عبد الله. تحمل المؤسسة الفتية علامة ‘ميستر هورس’ وتأتي بنكهات القرفة أو الجوز أو الكاوكاو، وجاءت الفكرة بعد أبحاث لعبد الله، رفقة زملائه ممن لاحظوا تفشي تناول الشباب للمكسرات وتأثيرها على الصحة، "فكرنا وقتها في تعويض المكسرات بحبات التمر الطبيعية التي تفيد الصحة أكثر من المكسرات والمملحات والسكريات، فاستقر الرأي على حبات أنواع من التمور وتقطيعها إلى قطع صغيرة وخلطها بنكهات أخرى طبيعية مفيدة هي الأخرى للصحة، أما التسويق، فيكون حسب الميزان أقله 20 دينارا وأكثره 100 دينار، حسب الرغبة"، يقول عبد الله، ملفتا إلى أن الشركة متواجدة في السوق منذ 3 سنوات ومشاركته في معرض بومرداس يعتبر أول لقاء لها مع الجمهور. ولفت الشاب أخيرا يقول؛ "غايتنا الترويج للأكل الصحي وإضافة شيء للاقتصاد الوطني".

مكملات غذائية من ورق الزيتون

من المشاركات المميزة في هذا الصالون، مشاركة الشاب التونسي حمدي الطريقي، من مدينة صفاقس، الذي اقترح على زوار التظاهرة مكملات غذائية مصنوعة من مستخلصات ورق الزيتون.

يتحدث حمدي إلى "المساء" فيقول؛ إنه بنى شراكة مع الأستاذ محمد سعدي، من جامعة بومرداس، لتطوير الأبحاث أكثر في هذا المجال والتسويق في الجزائر. ولفت المتحدث إلى أن المكملات الغذائية المقترحة جاءت على شكل المسوقة حاليا، بعد أبحاث دامت أكثر من سبع سنوات في مركز البيوتقنية بصفاقس، ثم بدا التسويق سنة 2013 بتونس، ومؤخرا في الجزائر، بعد مشاركة حمدي الطريقي في معرض الجزائر الدولي للإنتاج الفلاحي في بداية السنة الجارية، مما أثمر شراكة مع الطرف الجزائري ممثلا في الأستاذ سعدي محمد، الذي أكد لنا في المقابل سعيه في سبيل تطوير الشراكة أكثر بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين الشقيقين.

وتقترح شركة "عالم الزيوت النباتية" سبع منتوجات عبارة عن مكملات غذائية، منها ما هو مضاد لبعض أنواع السرطان تحت تسمية ‘أوليمتوس’ وآخر بمسمى ‘بروستوليف’ مضاد لسرطان البروستات، ومنه الخاص بالوقاية من الأنفولنزا بتسمية ‘أرويفروكس’ وأيضا المضاد للسكري الفئة الثانية بتسمية ‘أوليف-مليتوس’، ومنتجات أخرى تعد بها الشركة بشراكتها بين تونس والجزائر.

جدير بالذكر أن صالون الصحة والمنتجات الصحية والجمال لبومرداس عرف خلال أيام 15 إلى 17 أكتوبر الجاري مشاركة ستة ولايات هي على التوالي: الوادي، قسنطينة، الجزائر، تيزي وزو، عنابة وسوق أهراس، إضافة إلى الولاية المضيافة.