ينظم أيام 10 ،11 و12 نوفمبر 2015 بالعاصمة

مؤتمر دولي يناقش علاقة علم النفس بقضايا المجتمع الراهنة

مؤتمر دولي يناقش علاقة علم النفس بقضايا المجتمع الراهنة�
  • القراءات: 1553
حنان. س � حنان. س

ينظم مخبر القياس والإرشاد النفسي بجامعة بوزريعة أيام 10 ،11 و12 نوفمبر 2015 بالعاصمة، المؤتمر العلمي الدولي الأول حول علم النفس وقضايا المجتمع الراهنة، تحت شعار "نحو إستراتيجية دولية مستقبلية من أجل تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي". يشارك فيه أساتذة، دكاترة وباحثون من الجزائر، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، أمريكا، البرازيل، الأردن، لبنان، السودان، المغرب، اليمن، موريتانيا، ليبيا، العراق، فلسطين والصين. يأتي هذا المؤتمر ليتيح الفرصة للباحثين والأكاديميين لتناول قضايا المجتمع الراهنة من جوانب متعددة.

تشير ورقة عمل المؤتمر العلمي الدولي الأول حول علم النفس وقضايا المجتمع الراهنة، تحصلت عليها "المساء"، في ظل المتغيرات العالمية المتصارعة التي يشهدها العالم الإنساني الآن، إلى أهمية العلم والمعلومات كأداة للتقدم الإنساني وتحقيق التنمية تتعاظم أكثر فأكثر، وفي حال الإقرار بأن العلوم الطبيعية هي سبيل المجتمعات نحو التقدم التكنولوجي، يكون لزاما علينا أن نؤكد على أهمية دور العلوم الاجتماعية بصفتها أداة لتخطيط عمليات التنمية البشرية والاجتماعية ومحركا أساسيا لكافة عمليات التغير الاجتماعي ومركزا للحركات الاجتماعية. فالعلوم الاجتماعية تعمل اليوم على رفع المستوى الذهني والفكري عند أفراد المجتمع، ومنه تزويد الفرد بمواقف واتجاهات سلوكية تعمل على خلق مجتمع قادر على الارتقاء بذاته والتكيف مع المستجدات والتحولات الراهنة.

ومن فروع العلوم الاجتماعية، نجد علم النفس الذي يتمثل في الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، بهدف التوصل إلى فهم السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه. كما يساهم علم النفس في ترقية الأسرة والمدرسة والعمل الإنتاجي، بالتالي استغلال الموارد البشرية الذي يؤهل المجتمعات للتقدم والتطور بفضل ما يقدمه من حلول ومقترحات. وتستأثر قضايا المجتمع الراهنة باهتمام علماء النفس على تنوع اختصاصاتهم وانتمائهم، بسبب ما يعانيه منه المجتمع من متاعب وهموم ومشكلات نفسية اجتماعية خطيرة. وهو ما دفع العالم المتقدم إلى الاعتماد على علم النفس وتشجيع المختصين فيه من خلال تقديم كافة أنواع الدعم والإمكانات لهم ليقوموا بدورهم بخدمة المجتمع وتنميته، وما أحوجنا اليوم إلى تطبيق هذا العلم التماسا منا للوصول إلى عالم أكثر أمنا واستقرارا وتقدما.

في هذا السياق، يسعى مخبر القياس والإرشاد النفسي بجامعة الجزائر "2" إلى مواكبة التطورات السياسية والمجتمعية التي طرأت على المجتمع في سياق التحولات الراهنة، حيث أسفرت عن ظهور قضايا عديدة تصاحب هذا التغيير. لذلك فان مخبر القياس والإرشاد النفسي، ينظم ورقة هذا المؤتمر الدولي الأول بعنوان "علم النفس وقضايا المجتمع الراهنة". ويأتي هذا المؤتمر كفرصة للباحثين لتناول هذا الموضوع من جوانب متعددة نفسية واجتماعية وإعلامية وسياسية.. الخ، حتى يمكن الوصول إلى نتائج تتيح لنا فهما أفضل للموضوع بما يسمح بمساعدة الأفراد على خدمة مصالح الوطن، وانطلاقا من كل هذا تظهر إشكالية المؤتمر كالتالي؛ كيف يمكن تشخيص وتحديد القضايا الراهنة للمجتمع من منظور نفسي اجتماعي؟ وما هي الأدوار الممكنة التي يؤديها علم النفس لحل قضايا المجتمع الراهنة؟ وما هي مختلف التأثيرات النفسية للقضايا الراهنة على المجتمع؟ وهل توجد انعكاسات للقضايا الراهنة على ظاهرة صراع الأدوار داخل الأسرة والمجتمع؟ وهل هناك برامج عمل واستراتيجيات علاجية وإرشادية نفسية لاستيعاب ومواجهة قضايا المجتمع الراهنة؟ 

والمؤتمر ينتظر تنظيمه بفندق الأوراسي أيام 10، 11 و12 نوفمبر القادم يحمل هدف توجيه اهتمام الباحثين والخبراء في شتى المجالات إلى أهمية الدور الذي يقوم به علم النفس على المستوى الوطني والدولي للنهوض بالفرد والمجتمع، إلى جانب السعي إلى إعداد خريج جامعي قادر على استيعاب المفاهيم الأساسية والنظريات النفسية وتطبيق المعارف والمهارات المكتسبة في مجالات الحياة العلمية المختلفة.

وسيتم تقسيم النقاش في المؤتمر إلى 11 محورا، تتراوح بين علم النفس وقضايا الصحة النفسية، قضايا التربية والتعليم، القضايا السياسية والعسكرية، قضايا الفئات الخاصة والمهشمة، القضايا الجنائية، قضايا العمل، قضايا الأمن، قضايا البيئة، قضايا وسائل الإعلام والاتصالات الجديدة، والإرشاد النفسي ودوره في مواجهة المشكلات المجتمعية الراهنة.