تربية الصدفيات بشطايبي

ليندة قاوس ترفع التحدي

ليندة قاوس ترفع التحدي
ليندة قاوس، تقني في البيطرة سميرة عوام
  • 1457
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

صنعت ليندة قاوس، تقني في البيطرة، التحدي والتميز في عنابة، بفضل تخصصها في هذا المجال، إذ راودتها فكرة استحداث مشروع جديد وهو الأول على مستوى شرق الجزائر يخص تربية الصدفيات،هو ما زاد من عزيمتها الفولاذية لاستحداث مشروع نموذجي يخص مزرعة تربية المائيات، بعد حصولها مباشرة على امتياز قطعة أرض متواجدة بخليج شطايبي في المنطقة المسماة الأجوان الصخرية، على مساحة 500 هكتار سنة 2012.

من هنا بدأت الرحلة رغم الطبيعة القاسية والتضاريس الوعرة التي تميز شطايبي، التي تبعد عن ولاية عنابة بـ45 كلم، إلى جانب نقص الإمكانيات وشح حركة الاستثمار على مستواها، إلا أن ذلك لم ينقص من عزيمتها، وبمساعدة وتوجيه مديرية الصيد البحري التي أخذت بيدها لتدخل المزرعة حيز النشاط، حيث تم إنتاج ما يقارب طن واحد من شعبة الصدفيات خلال شهر أكتوبر الماضي، والعملية مستمرة في سبيل توسيع ورفع معدل الإنتاج .

حسب مدير الصيد البحري وتربية المائيات، عمار عمي،  يتوقع إنتاج جيد في شعبة الصدفيات بعنابة، مع توفير تكوين للمستثمرين وتسهيل كل الإجراءات، بفتح وساطة بين هذه المستثمرة والصيادين ومختلف القطاعات الأخرى، حيث استفادت من دورات عديدة للتكوين تخص مجال تربية المحار والبلح.

حسب نفس الجهة، فإن مشروع تربية الصدفيات يتكون من فرعين؛ الأول شبه عائم بطول 300 متر، بقدرة استيعاب تقدر بـ50 طنا من الصدفيات البحرية سنويا، مرفوقا بقارب طوله ستة أمتار مجهز بمحرك قوته 40 حصانا، يستغل في  الصيانة والتفقد اليومي لمنتوج الأصداف، وهو القارب الذي يعتبر أكبر جائزة بالنسبة لهذه المرأة،  لاقتحام عرض البحر وتفقد مزرعتها التي تحتضن الصدفيات ذات الألوان المختلفة، حتى تصنع تفردها مع عائلتها وابنتها الجامعية التي تدرس تخصص علم البحار، وهو ما سيساعد على إنجاح هذا المشروع الأول في عنابة والشرق الجزائري. وللحفاظ على المنتوج، نصبت مديرية الصيد البحري بياطرة ومختصين يقومون بمساعدة السيدة قاوس على القيام بالتحاليل اللازمة، من أجل المراقبة الصحية للمنتوج وحماية المستهلك من خطر التلوث.