حمدية بوسيلة نائبة في المجلس الشعبي الولائي بالمسيلة:
لو لم أكن سياسية لكنت كاتبة صحفية

- 624

في هذا الحوار، تتحدث حمدية بوسيلة عن تجربتها التي جعلتها تثور على الأعراف التي تعتبر المرأة خلقت للمنزل فقط، لتفرض وجودها وتنجح في أن تصبح نائبا في المجلس الشعبي الولائي عن حزب جبهة التحرير الوطني ومكلفة بخلية الإعلام والاتصال في وكالة المسيلة لدعم تشغيل الشباب، لترحل بنا عبر سفينة الزمن وتحط الرحال في محطات ميزت حياتها النضالية القصيرة في خدمة شباب الولاية، ونقل انشغالات المواطن المغبون في القرى والمداشر.
❊ كيف ولجت عالم السياسة أو بمعنى أدق، من اختار الآخر؟
— أعتقد أننا اخترنا بعضنا، فمنذ الصغر كنت أشتري الجريدة لقراءتها وأنا لم أتجاوز العاشرة من عمري، أذكر أنها كانت بدينار واحد، وكنت أشاهد النشرات الإخبارية، لكن لم أفكر لما كنت أفعل هذا، ربما لأقرأ المستجدات الحاصلة في كل الميادين. وقد اخترت السياسة حبا وشغفا لأنني أحس بأنني أتنفس بها وليس خدمة للمصالح الشخصية.
❊ كيف استطعت التوفيق بين السياسة وعملك؟
— عندما تعشق شيئا تستطيع التوفيق بينه وبين أي شيء آخر، فبيني وبين السياسة حكاية عشق أبدية.
❊ كيف ترى حمدية دور المرأة سياسيا؟
— ليس هناك فرق بين المرأة والرجل في السياسة، هناك شخص بارع وآخر فاشل، لو تعرف المرأة كيف توظف دورها سياسيا ولا يسيرها الرجل في ذلك، فإنها ستعطي الكثير.
❊ لو لم تكن حمدية سياسية، ماذا ستكون؟
— لو لم أكن سياسية لكنت صحفية، لأنني أردت ذلك ولم يكتب لي، رغم ذلك تعاونت مع عدة صحف وتحصلت على المرتبة الثانية وطنيا في الكتابة الصحفية وأنا لم أتجاوز الثامنة عشر من عمري.
❊ ما الذي تودين قوله في الأخير؟
— أشكر يومية "المساء" على هذه الإلتفاتة التي ليست جديدة بالنسبة لها، فطالما كانت نافذة أطل منها، ومن خلالها أشجع المرأة على ولوج عالم السياسة بهدف المساهمة في خدمة الوطن، وشكرا مرة أخرى.