فريد قربوعة رئيس جمعية المشعل الأخضر لـ«المساء»:

للجمعيات الشبابية دور في صقل شخصية الطفل

للجمعيات الشبابية دور في صقل شخصية الطفل
  • القراءات: 1632
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أشاد الشاب فريد قربوعة، رئيس جمعية المشعل الأخضر لولاية قسنطينة، بدور الجمعيات الشبابية في صقل شخصية الأطفال المشاركين في حملاتها، مشيرا إلى أهمية المهام المنوطة بالجمعيات ودور الشباب في تأطير الشباب والأطفال ومنحهم الفرصة في سبيل  الكشف عن مواهبهم وإمكاناتهم، فضلا عن جعلهم عناصر فعالة للمشاركة في خدمة المجتمع والمحيط.

شدد رئيس الجمعية على أهمية العمل التكويني، خصوصا لفائدة الفئات الصغرى، وهو ‘’أمر يتطلب عناية كافية من طرف الجمعيات الناشطة في مختلف المجالات، لاسيما تلك التي تسعى إلى تفعيل العمل التطوعي الذي يتعلم من خلاله الطفل والشاب كيفية تكوين شخصية مثمرة.

قال فريد مهندس دولة في علوم البيئة والمحيط بأن إدراج الطفل داخل الجمعيات مهم جدا سواء بالنسبة للمجتمع، أو بالنسبة للطفل في حد ذاته، حيث يعمل ذلك على تكوين وتأطير أطفال وتدريبهم عبر العديد من النشاطات حتى يصبح قادرا على إدارة بدوره أعمال خيرية سواء لمساعدة الآخرين، كالفقراء أو المرضى أو اليتامى، إلى جانب خدمة المحيط والبيئة بحمايتها وتنظيفها وغير ذلك.

وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن الجزائر اليوم تحصي مئات الجمعيات، تنشط في مجالات مختلفة، منها لحماية الطفولة، وأخرى صحية، وكذا رياضية، أو لحماية التراث أو البيئة، موضحا أنه لابد على مختلف تلك الجمعيات أن يصبو هدفها في نقطة واحدة وهي خدمة المجتمع، حيث يتم ذلك بالتنسيق مع أطراف حكومية أخرى، من أجل التكفل بمشكل متعلق في المجتمع، ومن أجل تحقيق مصلحة المواطنين والمحيط بصفة عامة، مشيرا إلى أنه مهما كان دور تلك الجمعيات إلا أنه من الضروري إدراج الطفل فيها لتعليمه مبادئ تساعده في حياته مستقبلا.

وقد أكد المتحدث أن الدولة قامت بجهود هامة من أجل توفير العديد من المنشآت سواء الرياضية أو مكاتب ولائية للعديد من الجمعيات، إلى جانب منحها اعتمادات تسهل لها عملها في المجتمع عبر مختلف مناطق الوطن، مما أدى إلى ظهور جمعيات يترأسها شباب لا يتعدى سن بعضهم 24 سنة، وهو الأمر الجيد ـ على حد تعبير المتحدث- لإعطاء نفس جديد لنشاطات تلك الجمعيات.

كما دعا المتحدث إلى ضرورة توجيه إعانات الجماعات المحلية للفرق، الأندية، الجمعيات الشبابية في سياق الصندوق الولائي من أجل دعم نشاطات ومبادرات رؤساء تلك الجمعيات، إلى جانب إيلاء أهمية كبيرة لضرورة إدماجها ومشاركتها في مختلف التظاهرات.

وعن واقع الجمعيات الشبابية، يرى المتحدث أن الوصول إلى الهدف  نسبي من جمعية إلى أخرى، مشيرا إلى أن إنشاء أية جمعية يكون عن طريق احتياج، فأية جمعية مهما كان نشاطها لاسيما المرتبطة بالطفل، لا تنشأ إلا إذا ارتأى مسيرو تلك الجمعية دافع لذلك، وغالبا ما يكون من أجل حماية فئة من المجتمع، أو حماية بيئة معينة، أو تراث وطني أو عادات أو تقاليد وما إلى ذلك، فالجمعيات تعد همزة وصل بين الأسرة ومختلف أطراف المجتمع، وكذا السلطات المحلية  لتسهيل تطبيق سياسات الدولة.

كما ثمن المتحدث تكتل بعض الجمعيات ضمن شبكة واحدة، مثل شبكة ندى التي تضم أكثر من 150 جمعية ناشطة في مجال الطفولة، ليس لحمايتها فقط وإنما لتكوينها وإدماجها بطريقة فعالة في المجتمع. وقال المتحدث بأن ذلك التكتل يسمح لكل جمعية بتبادل الخبرة مع جمعيات أخرى، حتى تكون المبادرة التي تقوم بها مجموعة من الجمعيات فعالة وهادفة تحقق ما تصبو إليه.

وأكد الشاب فريد قربوعة أن الدور الذي تلعبه كل جمعية ومدى تحقيقها من أهداف، ونوعية المبادرات التي تقوم بها ترتبط أيضا بإمكانياتها المادية والبشرية. فالمبدأ الأول لكل جمعية هو «العمل الخيري» التطوعي، هذا مرادف للعمل بدون مقابل، وهو ما يستدعي ممولين لتلك النشاطات سواء من طرف الدولة أو رجال أعمال أو شركات وما إلى ذلك، فهذا ما يجعل كل جمعية تختلف من حيث ما تحققه من مشاريع وأهداف، فوجود النية الحسنة وحدها غير كافية لإدارة جمعية.