باعتباره حقا من حقوقه الأساسية

للأسرة دور في تنويع وتوجيه ترفيه الطفل

للأسرة دور في تنويع وتوجيه ترفيه الطفل
  • القراءات: 1417
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

تطرق طالب الدكتوراه حليم مصطفى، في دراسته حول "حق الطفل في الترفيه ودور الأسرة فيها" وحملت عنوان "دور الأسرة في تنويع وتوجيه ترفيه الطفل"، إلى ماهية الترفيه وأشكاله وأنواعه وما يناسب الطفل، والمشاركة في الألعاب أو الرياضة والأسفار، مشيرا إلى أنه حق من حقوق الطفل الأساسية حتى ينمو نموا نفسيا سليما.

أكد المختص في علم الاجتماع العائلي والعمل الاجتماعي، أن الترفيه هو كل نشاط يسمح بتوفير التسلية واللهو في أوقات الفراغ، إلى جانب القراءة الشخصية للقصص الهادفة أو التمرن على عزف الآلات الموسيقية أو الغناء، وأنه جزء لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية ومن الحاجات النفسية والاجتماعية التي لا يمكن الاستغناء عنها، كحاجته للغذاء والملبس.

كما أن لمرحلة الطفولة أهمية خاصة، كونها تشكّل الدعامة الأساسية التي يبني عليها مستقبل الفرد، من خلال إمكانية التنبوء بخصائص شخصيته اعتمادا على الخبرات المبكرة في حياته، موضحا أن الطفولة تمثل حجر الأساس في بنية شخصية الفرد وإقراره الانفعالي وعلاقته الاجتماعية التي تتأثر بالبيئة الاجتماعية الأولية التي تسمى الأسرة، باعتبارها المسوؤلة الأولى عن تربية الطفل وحمايته والمحافظة على حقوقه، التي من بينها إكسابه ثقافة الترفيه بكل ما يفرحه ويميل إليه، مع توجيهه ومراقبته في أي شكل من أشكال وأنواع الترفيه، حتى يتكوّن لديه الذوق السليم والانفعال الإيجابي مع الآخرين، وتترسخ فيه فيما بعد ثقافة حضارية تظهر في سلوكه الاجتماعي الذي يعكس المواطنة الناجحة.

أشار المختص إلى الدور الذي تلعبه الأسرة في سبيل تحقيق هذا المطلب من خلال توجيه الطفل، حسبما ينمي قدراته الجسمية والفكرية، وترسيخ  قيم ثقافية تهذب سلوكه الأخلاقي والانفعالي، بما يحقّق العديد من أنواع الترفيه التي تفرحه وترضي ذوقه، موضحا أن هناك السينما والمسرح والرياضة والألعاب والرقص الجماعي والغناء، التي يمكن تقسيمها على شكل مجموعات، على أساس عمر الأفراد المهتمين، مثل ترفيه الأطفال كالدمى والمهرج والرسوم المتحركة.

عرض المختص كوكتالا من أنواع الترفيه التي يمكن توفيرها للطفل، حيث أشار إلى أن اللعب نشاط اجتماعي وجزء لا يتجزأ من عملية التنشئة الاجتماعية، حيث ينبغي على الطفل الناضج ولكي يقوم بلعبة منظمة، أن يعلم دور كل من يشترك فيها، لأن أفعال كل طفل تحدد من خلال تنظيم جميع الأدوار الأخرى التي تشكل اللعبة ككل ويمكن تقسيمه إلى ألعاب لا تتطلّب جهدا بدنيا كبيرا، وهي تلك التي يمارسها الأطفال مثل لعبة الدمية، "البويتة"، "القريدة"، اللعب بالطين والتلوين. والنوع الثاني تتمثل في  الألعاب التي تعتمد على الخفة والجهد البدني، وهي تلك الألعاب التي يبذل فيها الأطفال جهدا بدنيا كبيرا، مثل لعبة القفز على الحبل و«تشيلة" ـ الماسكة ـ. أما النوع الثالث فهي الألعاب التي تتطلّب جهدا فكريا وتحتاج إلى التركيز الذهني، مثل "الشطرنج وألعاب الفيديو".

من بين أشكال الترفيه أيضا، ذكر المختص الانخراط في النوادي الفنية، الرياضية والعلمية وكذا الرحلات بنوعيها المنظمة التي غالبا ما تكون مع النوادي والجمعيات، وتكون جماعية وتتميز بالطابع الاستكشافي، التثقيفي والترفيهي، وكذا الرحلات مع العائلة التي يستطيع من خلالها تغيير الجو ووصل الرحم واكتشاف الجديد بطريقة مسلية وممتعة.

أحلام محي الدين