فضيل بقار من دار «المواهب» لـ»المساء»:

لقصص الأنبياء دور في إثراء ثقافة الطفل

لقصص الأنبياء دور في إثراء ثقافة الطفل
  • القراءات: 511
❊  نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أشار فضيل بقار، من دار «المواهب» للنشر والتوزيع، إلى الدور الكبير الذي تلعبه قصص الأطفال في تمتين معارفهم، وخص بالحديث الكتب المتعلقة بالدين والتاريخ، لاسيما أنها من أكثر الكتب التي تحتاج إلى تبسيط الأسلوب، حتى يسهل على الطفل استيعاب محتواها ونهل أكبر قدر ممكن من المعارف والمعلومات منها.

 

قال المتحدث على هامش الصالون الدولي للكتاب، بأن ثقافة المطالعة مهمة في تزويد الفرد بالمعارف في مختلف التخصصات، فمكانتها كانت ولا زالت مهمة جدا في المساعدة على اكتساب ثقافة لا يعطيها مصدر آخر. وعلى هذا الأساس، لابد أن ترسخ تلك الثقافة لدى الفرد منذ صغره حتى ينمو حبه للمطالعة بنمو معارفه.

في هذا الخصوص، قال بقار بأن مختلف دور النشر تهتم منذ سنوات بالكتب الخاصة بالأطفال، التي دائما ما تكون  أساليبها خاصة، تحمل عادة الكثير من الصور والكلمات المبسطة. ومع مرور السنوات ـ يضيف المتحدث ـ بدأت تلك الكتب تزداد بساطة تدريجيا، فعند المقارنة بين الكتب القديمة الموجهة للأطفال والكتب الحديثة الموجهة لنفس الفئة، نجدها مختلفة تماما، إذ كانت القديمة تستعمل أسلوبا أكثر تعقيدا من الحالية، نظرا للاهتمام الكبير بالمطالعة في تلك الفترة، لكن حاليا بدأت تلك الرغبة تزول تدريجيا، وهو ما دفع دور النشر ورواد هذا العالم إلى البحث عن مختلف السبل لإعادة الاعتبار للكتاب، في روتين الفرد، لاسيما الطفل الذي هجر تقريبا كليا المطالعة، بعد تخلي بعض الأولياء على مسؤوليتهم في حثه على المطالعة، وأصبح التبسيط اليوم مطلوبا على مستوى الأسلوب حتى وإن تم اختصار القصة وتخطي بعض تفاصيلها...

حدّث بقار «المساء» عن الاهتمام الكبير الذي توليه «دار المواهب» للنشر والتوزيع لكتب الطفل، خصوصا التاريخية والدينية، مشيرا إلى أن هذين التخصصين هما من أكثر الكتابات تعقيدا، ليس من حيث الأسلوب وإنّا من منظور  تفاصيل القصة التي لا يمكن تغييرها، ولابد أن يتم سردها على حقيقتها، وبذلك استوجب الأمر تبسيط الأسلوب قدر الإمكان حتى يسهل على الطفل حمل أكثر رصيد من الأسماء والتواريخ التي تميز هذه الكتابات..

كما أوضح في نفس الخصوص، أن لتلك الكتب أهمية كبيرة في مساعدة الطفل على مطالعة التاريخ والدين الإسلامي، وبفضلها يستطيع الطفل أن يوسع معارفه منذ صغر سنه، لأن تاريخ الإسلام والتاريخ بصفة عامة يتميزان بتفاصيل وتواريخ كثيرة وأسماء لا تعد ولا تحصى..

وفيما يخص الكتب الدينية، قال المتحدث «لقد آثار دهشتنا الإقبال المتزايد كل سنة على تلك الأنواع من الكتب الموجهة للطفل من خمس سنوات إلى غاية 11 سنة، وبصفتنا مشاركين للمرة الثامنة في نفس الصالون، ارتأت إدارة دار النشر إعطاء اهتمام خاص للكتب الدينية، خصوصا «قصص الأنبياء»، نظرا للأسلوب المستعمل في كتابتها والذي لقي استحسانا كبيرا من الأطفال وأوليائهم الذين لاحظوا فعاليته في تلقين دروس دينية مفيدة للطفل، تكون بمثابة مرجع له لمعرفة قصص أنبيائنا»