تستعد غرفة الصناعة التقليدية ببومرداس لتنظيم يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة ومتربصي المراكز التكوينية حول الحرف التقليدية؛ عملا على تحبيب أنواع الحرف مع تكريم «الحرفي الصغير»، حسبما كشف لـ»المساء» رضوان يماني رئيس الغرفة.

تعمل غرفة الصناعة التقليدية ببومرداس هذه الأيام بالتنسيق مع عدة أطراف، على تنظيم يوم توعوي لفائدة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، ومتربصين من مراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين حول الحرفة التقليدية؛ عملا على تحبيبها للصغار والشباب، من خلال ورشات يشرف عليها حرفيون مؤهلون في الفخار وصناعة التحف التزينية وصناعة الحلي والرسم، كونها أهم الحرف المكيفة مع كل الفئات العمرية، خاصة صغار السن.

هذه المبادرة تهدف إلى اكتشاف المواهب التي يمكن لها حمل مشعل الحرفة التقليدية بالولاية، التي تزدهر بها صناعات يدوية مختلفة؛ كالسلالة والفخار والسيراميك وصناعة الحلي التقليدية والخياطة والطرز، إلى جانب هدف أسمى، يتمثل في إبعاد التلاميذ والمراهقين والشباب عن الآفات الاجتماعية، بمحاولة استمالتهم نحو شغل أوقات فراغهم بحرفة يدوية من أي نوع، وإبعادهم عن مخاطر التكنولوجيا الحديثة كذلك.

في السياق، قال رضوان يماني إن عملا منسقا مع الأمن الولائي يعنى بتقديم مداخلات خلال ذات التظاهرة المقرر تنظيمها بالمركب الجواري لبلدية شعبة العامر مطلع الأسبوع القادم، ومنه محاضرات حول مخاطر لعبة الحوت الأزرق، التي انتشرت وسط الأطفال والشباب مؤخرا وتسببت في مآس مؤلمة لبعض العائلات، إلى جانب تنظيم حظيرة السائق الصغير بذات المناسبة، لتلقين قواعد السير الآمن واحترام قانون المرور، وتقديم محاضرات حول مبادئ الإسعافات الأولية بالتنسيق مع الحماية المدنية، وأخرى تربوية حول مخاطر السرقة وسط الأطفال.

نشير إلى أن ولاية بومرداس تحصي أزيد من ستة آلاف حرفي مسجلين لدى الغرفة الولائية للصناعة التقليدية ويملكون بطاقة حرفي، يشتكي أغلبهم من انعدام فضاء لتسويق المنتوج الحرفي، ما جعل ذات الجهة تسعى إلى تنظيم خيمة عملاقة لبيع المنتوج الحرفي الجزائري حصرا، تجوب عدة بلديات بالولاية، وهي التظاهرة المنتظر انطلاقها في 15 فيفري الداخل، والبداية ستكون من بلدية بني عمران.

❊  حنان. س