الخبير الدولي في العلاج بالمياه، عبد الرؤوف عبد النبي:

لدى الجزائر ثروة حموية ولابد من التفكير فيما يخدم المعاق صحيا

لدى الجزائر ثروة حموية ولابد من التفكير فيما يخدم المعاق صحيا
الخبير الدولي في العلاج بالمياه، عبد الرؤوف عبد النبي
  • القراءات: 565
❊  أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكد الدكتور عبد الرؤوف عبد النبي، الخبير التونسي في السياحة الطبية، اختصاص العلاج بمياه البحر والمياه المعدنية، وعضو اللجنة الدولية لمراكز السياحة، الذي شارك مؤخرا، في أشغال الملتقى الطبي الإفريقي، أن الجزائر تزخر بثروة علاجية هائلة في السياحة الحموية والعلاج بمياه البحر، مشيرا إلى وجود 60 محطة حموية، مضيفا أنه محب كبير للجزائر التي قال إنه تعلم فيها، كونه خريج كلية الطب من عنابة سنة 1986. كما تطرق في حديثه، إلى مزايا العلاج الحموي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب علاج العديد من الأمراض، على غرار التهاب المفاصل والتهاب العظام الروماتيزمي.

أشار الدكتور عبد الرؤوف إلى أن وجوده في الجزائر شرف كبير له، موضحا أنه سعى من خلال مشاركته، إلى تبادل المعارف مع الأخصائيين والتطرق لماهية الطب العلاجي بالماء، بهدف إعطاء زبدة معارفه، خاصة أنه زاول دراسته في جامعة نانسي بفرنسا، اختصاص العلاج بالماء.

أوضح الأخصائي أنه على الفرد الاستفادة من أيام الراحة، وإعادة التأهيل بالنسبة لمن يعانون من التهاب المفاصل ومشاكل في العضلات، ويقول "لابد من الاستفادة مما وهبنا الله من نعم، ونضع في أولوياتنا الصحة التي تعتبر رأس مالنا، إذ يمكن الاستفادة من السياحة والعلاج، فالمياه مفيدة في علاج أمراض الجهاز التنفسي والربو والنزلات الشعبية، كما تفيد في علاج الالتهابات الجلدية والطفح والإكزيما، وتضبط معدل ضربات القلب، إضافة إلى تهدئة الأعصاب واسترخاء الجسم".

أوضح الدكتور عبد النبي، أنه لا يوجد نصيب في السياحة الحموية في الجياتري أو طب المسنين وكذا المعاقين، يقول "لابد من وجود مراكز مهيأة وخاصة بكبار السن والمعاقين من جهة المسلكية والغذاء والنقل ـ وهذا ما أراه ضروريا كأخصائي وطبيب، وإنسانيا أيضا، فسياحة المعاقين حركيا لا نجدها، هم يملكون الإمكانيات والوقت، لكن لا يجدون فنادق تحتويهم، وهذا مشكل يستوجب حله من قبل شركات الطيران والفنادق، التي لابد أن تحضر حتى الذهنية في الفنادق لاستقطاب هذه الشريحة، فهؤلاء القابعون في البيوت من أبنائنا وعائلاتنا لهم الحق في الحياة والترفيه والعلاج، لابد أن تكون هناك فنادق مؤهلة وفريق حاضر لخدمتهم، هذا ما أردت إيصاله من خلال الملتقى"

أكد الأخصائي على ضرورة العيش بنوعية، ويقول "لابد من الوقاية لأنها خير من العلاج، والاستفادة من لحظات الراحة التي أصبحت قليلة في حياتنا، بفعل القلق. للجزائر ثروة طبيعية وبشرية هائلة، ونحن في تونس لدينا أربع محطات فقط، أما الجزائر ففيها 60 محطة، لهذا أقدم معارفي ومستعد للعمل مع الجزائر التي أحبها".

أشار الدكتور إلى أن لمياه البحر خاصية علاجية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمياه الحموية، كونهما مكسبان طبيعبان، لابد من الاستفادة من مزاياهما في علاج الكثير من الأمراض.