عائشة شلابي رئيسة جمعية «ترقية الفتاة»:

لابد من دعم مجالات استثمار المرأة في النشاط الفلاحي

لابد من دعم مجالات استثمار المرأة  في النشاط الفلاحي
  • القراءات: 1429
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تعمل جمعية «ترقية الفتاة» ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، على تنظيم لقاءات توجيهية يشرف عليها مختصون، تهدف إلى مرافقة المرأة الماكثة في البيت وتوجيهها للانتشار في السوق والنجاح في الترويج لما تنتجه، سواء تعلق الأمر بالإنتاج الزراعي أو بتربية الحيوانات. وذكرت رئيسة الجمعية عائشة بن شلابي، على هامش مشاركتها في اليوم الإعلامي حول المرأة الريفية، «أن المرأة الريفية اليوم أصبحت أكثر وعيا وتتطلع لإثبات وجودها، وهو ما اهتمت به الجمعية من خلال البرامج التي تعدها».

 

أكثر ما تتميّز به المرأة الريفية، تقول رئيسة الجمعية، حبها الدائم للعمل وقدرتها على المساهمة بشكل فعال في التنمية  البيتية، إن صح التعبير، حيث تملك إنتاجا مهما، رغم أن البعض لا يعيره اهتماما لبساطته، لكن في حقيقة الأمر، يساهم في دعم ميزانية العائلة ويمنع حدوث العجز المالي، كبيع مستخلصات العسل أو البيض من خلال تربية مختلف الحيوانات، أو الخضروات، غير أن التحدي الكبير الذي يواجهها اليوم، تردف السيدة عائشة «هم أبناؤها الذين يعتبرون الحلقة الأهم في الأسرة، وبحكم أنّ ثقافة إلحاق الأبناء بروضات الأطفال غير المنتشرة بالمناطق الريفية، إذ تحب كل امرأة أن تشرف وحدها على تربية أبنائها، وهذا الأمر يشكّل بالنسبة لها التزاما إضافيا، يؤثّر على إنتاجيتها، ويخلق لها بعض المشاكل الأسرية، مما يجعل الجمعية تنظّم خرجات دورية لتقديم الدعم المعنوي والنفسي، كما تسعى إلى حل المشاكل المرتبطة بالتسيير الأسري حتى يتسنى لهن التوفيق بين الإشراف على إدارة الأسرة وممارسة النشاط.

من جملة الأنشطة التي قدمتها جمعية «ترقية الفتاة»؛  مساعدة المرأة الريفية على تسويق ما تنتجه بالمشاركة في المعارض، على غرار المعرض المنظم مؤخرا بالشراكة مع مؤسسة تسير القرض المصغر، حيث تم عرض منتجات المرأة الريفية، وهو الأمر الذي سمح لها بالتسويق، إلى جانب بعض المبادرات الفردية للجمعية بغية تمكين النساء  من تسويق المنتوج والتعريف به، و»تمكنا، تقول رئيسة الجمعية، من التعريف بنشاطات عدد من النساء، حيث أصبح يتم التسويق من المنزل بناء على الطلب، وهو ما يعتبر إنجازا يحفز المرأة الريفية على مواصلة العمل ويمكّنها من تحقيق الاستقلال الاقتصادي». وردا عن سؤال «المساء» حول رأيها في المرأة الريفية، بين الأمس واليوم، تؤكد رئيسة الجمعية أن المرأة الريفية اليوم رفعت التحدي وأثبت قدرتها على المشاركة في الدفع بعجلة التنمية من خلال التسلّح بالعلم. فالمرأة الريفية اليوم هي تلك المثقفة الواعية، وقد أثبتت التجارب الميدانية على وجود نساء يسيرن مستثمرات فلاحية كبيرة، ويملكن تكوينات مؤهلة للتسيير والإشراف على عدد من المستثمرات، الأمر الذي، يدعونا ـ تقول ـ ونحن نحيي اليوم العالمي للمرأة الريفية، لأن يجري سن المزيد من القوانين التي تسمح لها بالحصول على الدعم للاستثمار في المجال الفلاحي، بعد أن أثبتت قدرتها على العطاء».