لأنه عماد الأسرة

لابد أن يلعب الأب دوره في تربية الأبناء

لابد أن يلعب الأب دوره في تربية الأبناء
  • القراءات: 751
ق/م ق/م
الأب هو وتد العائلة كلها، ليس فقط من منطلق القوة الجسدية، لكن على المستوى الوجداني أيضا، لكن عادة ما تقوم الأم بأعباء التربية والبيت نيابة عن نفسها وزوجها، رغم أنه من واجب الأب أن يتواجد في حياة أسرته، ويتولى بنفسه القيام بمسؤولياته.ويعتقد المختصون في العلاقات الأسرية أنه من الخطأ إلقاء مسؤولية تربية الأبناء على الزوجة فقط، لهذه المعطيات:
- تربية الأبناء مسؤولية الأبوين:
أهم حجرين في بناء الأسرة هما الأب والأم، من اليوم الأول.. دور الأم واضح بل وتتولى القيام بأمور أخرى طالما دعتها الحاجة إليها، وبالنسبة لأغلب الآباء يفضلون أن يبقى دورهم بسيطا منصبا على مسؤوليات محدودة جدا، وبعضهم دورهم يصبح كآلة سحب النقود ولا شيء غير ذلك، بالنسبة للطفل.. الأبوان مهمان في حياتهم، وضروريان لخلق مناخ آمن وجو من الحب والعطف.
بمجرد أن تعلم الأم أنها حامل، تبدأ بالاهتمام بدورها كأم وتنشأ علاقة الأمومة مع الجنين على الفور، من ناحية أخرى لا يشعر الأب بأية صلة بالجنين إلا بعد الولادة، وفي بعض الأحيان لا تأتي تلك اللحظة إلا متأخرا، عندما يستطيع الرضيع أن يقوم ببعض الحركات التي تدل على الانتباه والتواصل، من المهم أن تنشأ علاقة مبكرة بين الأب وابنه لخلق بيئة آمنة للطفل، يشعر فيها بالثقة والحنان، ويشعر أن والده موجود بجانبه طول الوقت، وليس أن يكون الأب هو الشبح الذي تخيف به الأم ابنها عندما يقوم بتصرف خاطئ.
تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يحظون بوجود دور فعال للأب في طفولتهم، تكون لديهم مشكلات سلوكية أقل من أقرانهم، ليس بالضرورة أن يعيش الأب في نفس البيت مع الأطفال، فقد يكون الأبوان مطلقين، لكن وجود الأب في حياة أبنائه عامل مهم جدا، الأبناء الذين يجدون آباءهم حولهم، يتميزون اجتماعيا ودراسيا عمن يفتقدون دور الأب.
* إليكِم بعض الخطوات المهمة ليصبح للأب دورا محوريا في الأسرة:
- احترام الأم وإظهار هذا الاحترام: عندما يرى الطفل علاقة الحب والاحترام المتبادلين بين الوالدين، سينشأ في بيئة أقل توترا، وأكثر أمنا وسعادة، فالاحترام المتبادل بين الأب والأم لا يخلق فقط أمانا، لكن يعلم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين، وعلى الأخص مع زوجته في المستقبل.
- قضاء الوقت مع الأبناء: العمل مهم، لكنه ليس أهم شيء في الحياة، يجب أن يقضي الأب وقتاً مع أبنائه، يقومون فيه بشيء مشترك، سيوّلد هذا شعورا لدى الطفل بأنه شخص مهم في حياة أبيه، لدرجة أن يقتطع وقتا من أجله برغم انشغاله.
- كيف ينجح الأب في جعل كلامه مسموعا؟ على الأب أن يؤسس علاقة من ابنه قائمة على التواصل المتبادل والاحترام، بالتالي عندما تأتي اللحظة لبعض النصائح الأبوية والتهذيب سيجد أن كلامه مسموعا، بدلا من أن يكون مختفيا دائما، ولا يظهر في حياة ابنه، إلا ليأمره بأن يفعل هذا ويقلع عن هذا.
- على الأب أن يكون نموذجا وقدوة: بالضبط مثل الأم التي يجب أن تكون نموذجا وقدوة، فعلى الأب أن يمارس دوره كقدوة لابنه الصغير، فيكون من السهل على الطفل أن يقلد السلوك الجيد في حياته، بدلا من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يراها.. الأب في نظر أبنائه بطل، ويقلدونه في كل شيء، في الحركة، في التصرف، في الأمانة، في التواضع، وفي كل السلوكيات، فالطفل يميل لاعتبار كل تصرفات أبيه مثالية، حتى دون أن يشعر هو نفسه.