الأخصائي في التغذية والحمية كريم مسوس:

لا يوجد علاج سحري للسكري كما تروّج له وسائل التواصل الاجتماعي

لا يوجد علاج سحري للسكري كما تروّج له وسائل التواصل الاجتماعي
  • القراءات: 437
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نبّه كريم مسوس، مختص في التغذية والحمية ونائب رئيس المجلس العلمي لمرضى السكري، إلى ضرورة التأكد من مصدر المعلومة الصحية قبل العمل بها، مشيرا إلى ضرورة توخي الحذر حيال المعلومات المختلفة التي يروَّج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرها الحديث عن منتوج سحري لعلاج السكري. 

أكد المختص أن ليس هناك أي علاج بهذه الواصفات، وأنه يستوجب من المريض التأكد من المعلومات المقدمة، وتحري الصدق، وأخذها من مصادرها، وعلى رأسها وزارة الصحة، والطبيب المعالج. وذكر مسوس في مقطع فيديو نشره على صفحته على فايسبوك، أنه يرى من واجبه تقديم النصيحة لجميع مرضى السكري بعد الترويج لمنتَج على أنه سحري ويشفي مرضى السكرى، كما يمكن الاستغناء عن أخذ الأدوية عند استعماله.

وقال المختص: "حذار أخي مريض السكري، من التخلي عن العلاج الذي وصفه لك الطبيب؛ من أقراص أو أنسولين، أو مضخات الأنسولين؛ لأن طبيبك المعالج هو وحده المخوّل له أن يزيد أو ينقص في علاجك ونوعه"، موضحا أن هناك مرضى بمجرد الترويج لأدوية تعالج السكري، ينساقون إليها، وبالتالي يتوقف المريض عن كل علاج يأخذه.

وهنا أشار إلى ضرورة أخذ النصيحة من صاحبها في كل ما تعلق بحياة الفرد الصحية والنفسية والرياضية، قائلا: "أود التنبيه إلى أن النصيحة الحقيقية لا بد أن تؤخذ من الطبيب المعالج، الذي يمتلك بين يديه ملفا خاصا بك، يعرف كل صغيرة وكبيرة عن مرضك وحالتك.

كما يمكن الاستعانة بالمختص النفسي الذي يتابعك، وأخذ المعلومات والرياضية عن مختص يعرف حالتك ومرضك؛ أي أنه يستوجب أخذ كل المعلومات من أهل العلم"، مردفا: "لأن المعلومات التي تعرضها منصات التواصل الاجتماعي معظمها تثقيفية وعامة، ولا يمكن اعتمادها كنمط عيش أو علاج.

أما بالنسبة للمعلومات الخاصة،  فلا بد أن تؤخذ من مصادر موثوقة"، مضيفا: "هناك معلومات كثيرة غير صحيحة وليست من أهل العلم، وقد تقود إلى الهلاك، وتوصل الفرد إلى الندامة لكن بعد فوات الأوان، لا سيما إذا عرّض الفرد نفسه لمرحلة الإعاقة المرضية"