شعار ترفعه ربات البيوت:

لا لتعدد أنواع حلوى العيد هذا العام

لا لتعدد أنواع حلوى العيد هذا العام
  • القراءات: 1443
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تعرف معظم الأسواق والمحلات التجارية الخاصة ببيع مستلزمات حلوى العيد، حركة كبيرة قبيل عيد الفطر المبارك. فبعد انتهاء معظم العائلات من اقتناء ملابس العيد قبل أوانها خوفا من ارتفاع الأسعار، ها هي الالتفاتة تتحول إلى محلات بيع الحلويات ومستلزمات تحضيرها، ذلك العرف الملزم الذي لا تخرج عنه أي عائلة، وتعده تقليدا لا بد منه، يتجسد فيه ما يعرفونه بـ “الفال”. لكن ارتفاع الأسعار في تلك المحلات، دفع بأرباب العائلات إلى التفكير مليا قبل الفصل في قائمة الحلويات التي ستحضَّر هذه السنة.

لقد كان تقليد تحضير حلويات العيد إلى أمس قريب، تقليدا لا مفر منه، تقدسه جميع العائلات الجزائرية، أضعفها إيمانا بهذه المناسبة، تحضّر، على الأقل، أربعة أنواع من الحلويات، وتصل أخرى إلى عشرة أنواع، تخلق في كثير من الأحيان منافسة بين نساء العائلة والجيران، إذ تتسابق كل واحدة في تحضير ما لذّ وطاب من الحلويات التقليدية؛ “دزيريات”، “بقلاوة”، “تشاراك”، “مقروط اللوز”، “المخبز”، “الغريبية”، “الغريوش”.. وغيرها من الحلويات، إلى جانب حلويات أكثر حداثة، ابتكرت وصفاتها النسوة الحديثات بفضل مكونات جديدة، بعضها لا يحتاج، أصلا، للطهي، كل ذلك ظل من الماضي بالنسبة لبعض العائلات، لا سيما بالنسبة للحلويات المكلفة، والتي تتطلب مستلزمات كثيرة، وبالأخص باهظة الثمن، لتكتفي النسوة، حسب ما أكدن في  استطلاع “المساء”، بنوع أو نوعين من الحلويات بدون تفريغ “الجيب”... فيما فضلت بعض الأسر العودة إلى زمن الحلويات الكلاسيكية، كحلوى “الطابع”، “الغريبية” و”الغريوش”...

وفي هذا الصدد، قال بعض النسوة اللواتي كان لـ “المساء” لقاء بهن في أحد محلات بيع مستلزمات الحلويات بالعاصمة، إن اللهيب الذي تعرفه مستلزمات صناعة الحلويات، سبب وجيه في تقليص أنواع الحلويات هذه السنة بالنسبة لبعض العائلات، والاقتصاد في تحضيرها، خاصة أن جميع أنواع المكسرات عرفت ارتفاعا كبيرا في أسعارها، إذ إن أقلّها تكلفة على غرار الفول السوداني ـ بدون ذكر اللوز والجوز والفستق والبندق ـ أصبح حكرا على ميسوري الحال فقط.

ومن جهة أخرى، أوضحت أخريات أن أبسط المكونات عرفت ارتفاعا في السعر، على غرار البيض، وهي أكثر المواد أساسا في تحضير الحلويات، ولا يمكن الاستغناء عنه، حيث أكدن في حديثهن، أنهن سيكتفين بتحضير أكثر الحلويات طلبا من أفراد العائلة بدون الحاجة إلى البحث عن الإبداع والتفنن هذه السنة، أو محاولة تحضير أنواع جديدة قد لا تكون ناجحة، فالتكاليف لن تسمح بذلك على حد قولهن.

وأشارت محدثات “المساء” إلى أن الزيادة في أسعار المواد التي تدخل في صناعة الحوليات، تراوحت بين 50 و100 ٪، وهو ما أجبر ربات البيوت هذه السنة، على الاقتصاد، وتوجيه استهلاكهن بدون الإسراف في المواد، على غرار ما كان يحدث في السنوات الفارطة.