قعدة رمضانية : مدير الشرطة القضائية للأمن الوطني عبد القادر قارة بوهدبة

لا تجعلوا من رمضان المشجب الذي تعلقون عليه أخطاءكم

لا تجعلوا من رمضان المشجب الذي تعلقون عليه أخطاءكم
  • القراءات: 2560
رشيدة بلال رشيدة بلال
سمح لنا مدير الشرطة القضائية للأمن الوطني، مراقب شرطة عبد القادر قارة بوهدبة، في هذه القعدة الشيقة بالتطفل على يومياته في هذا الشهر الفضيل، بعيدا عن كل ما يتعلق بالجريمة والمجرمين ...وعدنا لكم بهذا اللقاء.
يقول مراقب الشرطة عبد القادر إنه ليس من الأشخاص الذين يتغلب عليهم النوم، هاجس الكثير من المواطنين أيام رمضان، إذ أنه يميل في الشهر الفضيل إلى بدء نهاره باكرا انطلاقا من مبدأ أن في رمضان بركة، ومن ثمة يقصد مقر عمله ويعكف على إنهاء أوقات دوامه بمعنويات عالية، وحسب محدثنا فإن أهم ما يميز يومياته العودة إلى المكتب لإنهاء المهام بعد صلاة التراويح، ويؤكد أنه ينشط كثيرا خلال الشهر الفضيل وشعاره في ذلك ”العمل عبادة”.
يميل محدثنا إلى تخصيص حصة أو حصتين خلال الأسبوع لممارسة الرياضة، ويخالف بذلك الذين يعتقدون أن الصائم لا يملك القدرة على ممارسة أي نشاط رياضي، مؤكدا أن تخصيص سويعة للهرولة لا يضر ويعود بالفائدة على الجسم.
لا يميل مدير الشرطة إلى تناول الأطباق الدسمة بعد الصيام، ويفضل تناول الأطباق الغنية بالخضار بدلها، ويقول: ”أحب كل ما هو غذاء صحي يستفيد منه الجسم ولا أخفي عنكم الطبق المفضل لدي والذي لا استغني عنه هو الحريرة، ومع هذا أميل في بعض الأحيان إلى التذوق من طبق الشوربة فريك أو شوربة الشعيرية لتحقيق نوع من التغير على مائدة الإفطار”.
يعتبر محدثنا من متتبعي مختلف البرامج الترفيهية التي تبث على القنوات الوطنية، غير أنه يميل إلى الاطلاع على كل ما هو برامج خاصة بالأخبار سواء كانت محلية أو دولية لمعرفة ما يجري حوله، كما يحبذ الحصص التي تزيد من ثقافة الفرد.
وفي رده على سؤالنا حول أكثر المظاهر التي يمقتها خلال شهر الصيام قال: ”أكثر ما يزعجني في أول أيام الصيام باعتباره مشجبا تعلق عليه أخطاء الصائمين وهفواتهم، تأخر الموظف عن الالتحاق بعمله!..وإن دخل في شجار، أو أصابه الكسل يرجعه إلى كونه صائما...وإضافة إلى الأخطاء التي لا مبرر لها سوى لأن صاحبها صائم، في حين ينبغي أن ينظر إلى هذا الضيف الكريم على أنه عنوان للعبادة والتراحم والتآزر والتآخي”.
يصف مدير الشرطة السيد بوهدبة شهر رمضان بأنه أحلى أشهر السنة، حيث يكثر فيه من قراءة القرآن في المنزل أو بالمكتب وحتى بالسيارة. وينصح بالمناسبة كل الأمة الجزائرية إلى اغتنام هذا الشهر في التدبر والتأمل والانضباط والإكثار من عمل الخيرات فشهر رمضان -يعلق- ”نعمة وفيه نقاء للروح”.