الأمين العام للفيدرالية الدولية للمتبرعين بالدم لـ"المساء":

لا بد من بلوغ مرحلة إنتاج البلازما ومشتقاتها

لا بد من بلوغ مرحلة إنتاج البلازما ومشتقاتها
الدكتور عبد المالك سايح الأمين العام للفيدرالية الدولية للمتبرعين بالدم ورئيس الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم
  • 1007
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

كد الدكتور عبد المالك سايح الأمين العام للفيدرالية الدولية للمتبرعين بالدم ورئيس الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم، في تصريح لـ "المساء"، أن أهم ما يستوجب العمل عليه الآن من أجل الحصول على البلازما ومشتقاتها التي يتم استيرادها حاليا، هو إعطاء الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم استقلالية، وصفة المنفعة، مع تجنب التبرع بالدم العائلي فقط؛ من أجل الذهاب إلى آفاق أواسعة، "لا سيما أن الجزائري يستجيب للنداء كلما طُلب منه التبرع".

وأوضح الدكتور سايح أن الجزائر اختارت الانخراط في مسار المنظمة العالمية للصحة، التي تدعو إلى الاعتماد على المتبرعين التطوعيين؛ لضمان إمدادات مستدامة، مشيرا في السياق إلى ضرورة تسخير الوسائل والإمكانيات، مع الاعتناء بالمتبرع الذي يُعد الفاعل الأساس والهام في العملية، مؤكدا أن المؤسسة المسيّرة لا بد أن تأخذ الاستقلالية التامة ماديا ومعنويا في اتخاد القرار. وقال: "تُعد الفيدرالية الوطنية من أقدم الفيدراليات. ولا بد من إعطائها صفة المنفعة لتحقيق المبتغى، ومنه الحصول على البلازما و ومشتقاته"، مشيرا في حديثة إلـى "المساء"، إلى "تسجيل 700 ألف متبرع بالدم في العام، يقابلهم 30 ألف متبرع في الدول المتقدمة، وهو ما يعكس إنتاجها البلازما". وازدادت نسبة التبرع بالدم في الجزائر خلال العشرية التي امتدت بين 2013 و2023، بنحو 30 ٪. كما تم إنجاز 48 مركز حقن دم جديد بين 2013 و2022، مع برمجة فتح 36 مركز حقن جديدا مستقبلا.

* أحلام محي الدين

 


 

سكيكدة.. جمع 7600 كيس من الدم منذ مطلع 2023

ُجمع بولاية سكيكدة أكثر من 7600 كيس من الدم عبر مختلف مراكز جمع الدم منذ مطلع السنة الجارية، حسب ما أكد مدير الصحة محليا العربي زروقي، موضحا أن "هذه الكمية التي تم جمعها عبر مختلف مراكز جمع الدم، معتبرة"، متوقعا أن يفوق العدد الإجمالي للأكياس التي سيتم جمعها خلال سنة 2023، 18 ألف كيس، وهي نفس الكمية التي تم جمعها خلال عام 2022.

وأبرز المتحدث أن عدد المتبرعين بالدم في تزايد مستمر بفضل حملات التحسيس التي تساهم فيها عدة قطاعات ومؤسسات عمومية وجمعيات، إلى جانب مواطنين، مشيرا إلى "أهمية الحرص على ترسيخ ثقافة التبرع بالدم، وتعزيز الحملات المتعلقة بهذا المجال". ووصف نفس المصدر عمليات التبرع بالدم بالسلوك "الإنساني والتضامني تجاه المرضى المتواجدين بالمستشفيات، الذين هم بحاجة إلى هذه المادة الحيوية".

ومن جهته، دعا الدكتور كمال السبتي، أخصائي في طب الأطفال ورئيس جمعية الرازي لأمراض الدم الوراثية، إلى "إدراج فحص الدم الذي يؤكد أو ينفي الإصابة بفقر الدم المنجلي أو الطلاسيميا ضمن ملف عقد الزواج، خصوصا أن فقر الدم الوراثي الذي هو في تزايد مستمر، سببه الأول هو زواج الأقارب".

وتحصي جمعية الرازي عبر بلديتي سكيكدة وتمالوس، 383 مريض مصاب بفقر الدم المنجلي، حسب الدكتور السبتي، الذي صرح بأن جمعيته بصدد الانطلاق في إعداد دراسة لمعرفة عدد المصابين بمنطقة بن عزوز، شرق سكيكدة. وقد تخلل هذه الاحتفالية تكريم 20 شخصا من المتبرعين الدائمين بالدم، والذين طالما لبوا نداء المؤسسات الاستشفائية عند وجود حالات حرجة، إلى جانب افتتاح معرض ببهو دار الثقافة بسكيكدة، يضم أجنحة لمراكز جمع الدم، والعديد من النوادي العلمية، والجمعيات، ومعرضا آخر للوحات الرسم عن التبرع بالدم.

* ق. م