تحديات تواجه أسرة اليوم

كيف تكون زوجا ناجحا؟

كيف تكون زوجا ناجحا؟
  • القراءات: 553
ق. م ق. م

هناك العديد من الطرق التي يُمكن للرجل اتباعها، ليكون زوجا ناجحا، ومنها الموازنة بين الأسرة والعمل، وهي من أكبر التحديات التي تواجه الأسر اليوم، وتعتبر سببا في تفكك بعضها. يجب على الزوج الناجح أن يضع عائلته وسعادتها في قائمة أولوياته، وأن يعمل بجد ويجتهد من أجلهم، فيكسب المال في سبيل توفير احتياجاتهم ورغباتهم بما يتناسب مع قدراته وإمكانياته، ويُوازن بين حياته العملية والأسرية بشكل متساو، فيُعطي أسرته حقها دون أن يُقصر في عمله، الذي يعد المصدر الأساسي للدخل وتوفير الحاجات الأسرية، وعليه السعي وراء أهدافه الخاصة وطموحاته التي تولد لديه الدافع القوي للعمل، والاجتهاد في سبيل تحقيقها، كما يجب أن تكون الحياة الزوجية السعيدة والعلاقة الناجحة مع أفراد الأسرة، أحد هذه الأهداف.

ـ التواصل الجيد: بحيث يسعى الزوج الصالح إلى التواصل مع أسرته بشكل فعال، وتقريب المسافة بينه وبين زوجته وأبنائه، فيهتم بأمورهم ويستمع لمخاوفهم ومشاكلهم الخاصة، ويُحاول إيجاد حلول لها، ودائما ما يطمئنهم ويشعرهم بالأمان، ويسمح لهم بمشاركته الحوار العائلي الهادف، ومناقشته وإبداء آرائهم والتعبير عنها بهدوء وسلاسة، إضافة إلى تخصيص وقت للجلوس مع الزوجة لوحدهما، والتواصل معها والاستماع لها أيضا. 

ـ احترام الزوجة وتقدير العائلة: الزواج رباط مُقدس يجمع الزوجين مدى الحياة، وليس رحلة قصيرة ستنتهي مع مرور الوقت، بالتالي على الزوج أن يكون واعيا ومثقفا، فيُدرك جيداً قيمة العائلة ويُعظم مكانتها لديه، فيُقدم العاطفة والاحترام والمشاعر الطيبة التي تحتاجها أسرته، إضافة إلى أن الرجل الحقيقي، هو الذي يُقدر زوجته ويحترم وجودها كشريكته الروحية ونصفه الآخر المكمل له، ويُقدر دورها الأساسي في بناء الحياة الزوجية السعيدة، وتربية الأبناء، واهتمامها به، كما يظهر احترامه وإعجابه بطريقة تفكيرها، وثقافتها أيضا.

ـ بناء الثقة المتبادلة والإخلاص للزوجة: حيث أن الثقة المتبادلة بين الزوجين، هي أحد أساسات العلاقة الناجحة، وشعور يُبنى مع الوقت، لذلك يجب على الزوج أن يكون مُخلصا لزوجته، ويجعلها تعتمد عليه، وتؤمن به، ويبتعد عن التصرفات التي قد تولد القلق والتوتر بينهما، وتسبب شعورها بالخذلان، وخسارة ثقتها الثمينة به.

ـ تقديم المساعدة: تحتاج الزوجة دائما إلى مساندة زوجها ودعمه لها، والإحساس بحبه واهتمامه، ومشاركتها في الأوقات الصعبة، كفترة الحمل التي تشعر فيها بالتعب والإرهاق، والضعف أحياناً، أو في الأيام العادية عندما تتوالى عليها مسؤوليات المنزل والأطفال، وهنا يأتي دور الزوج الصالح والناجح في رعاية أبنائه ومساندة زوجته بحبٍ ومودة، فيساعدها في بعض الأعمال المنزلية، أو تدريس الأطفال ويتشارك معها المسؤولية جنبا إلى جنب.

ـ التحلي بالصفات والأخلاق النبيلة: يجب على الزوج الناجح أن يتعامل مع زوجته بطريقة مُهذبة، ويحافظ على العهود التي يقطعها، ويلتزم بالمواعيد التي يُعطيها لها ويتجنُب الإخلال بها، إضافة إلى ضرورة التحلي بالصدق، وتجنب الكذب؛ لأنه يُفسد العلاقات، ويهدم الثقة بين الزوجين، كما يتوجب عليه مُراقبة تصرفاته واتزانها، وتقييم سلوكه، بحيث يكون قُدوة حسنة يحذوها أبناؤه، فالأطفال يقلدون أبويهم في سلوكياتهم ويتصرفون مثلهم بدون وعي.