التربية الحديثة

كيف تربين طفلك من دون أن يصبح "مدللا"

كيف تربين طفلك من دون أن يصبح "مدللا"
  • القراءات: 717

بعد أن دخلت مسميات التربية الحديثة والتربية بحب على حياتنا، جعلتنا نعيد النظر في أسلوب تربيتنا لأطفالنا، ونرسم خريطة جديدة لنوعية التعامل اليومي معهم. ودائما يطرح سؤال؛ "هل يكفي أن أتبنى هذه التربية؟ وهل هي الطريقة الصحيحة؟ وهل سيكون ابني أفضل حينما أتبِع هذا الأسلوب؟".

تصرفات تقف التربية الحديثة ضدها، وهي الضرب، الصراخ، الاستهزاء وعدم الحوار، إلى جانب وقاحة الطفل وعدم احترامه وتماديه في الأخطاء.

ماذا يتوافق مع التربية الحديثة؟

الصبر وتعلم المهارات التي تجعل الأم تعرف كيف تتصرف في كل موقف تواجهه مع طفلها؛ فالتعامل مع الأطفال لا ينجز بعصا سحرية، بل يحتاج إلى قراءة وبحث وتعلم، ويجب ألا تنسي أنك أم ولست صديقة، وقد يظن البعض أنها أفضل؛ لأن الصديق لا يطبخ لأصدقائه ولا يغسل ملابسهم ولا يحممهم ولا يخاف عليهم كخوفك وينصحهم ويربيهم، لكن لا بأس أنك أم مرنة ولطيفة تضاحكين أطفالَك وتلعبين معهم، ولكنك لا تخفين هيبتَك.

كيف أجعل ابني يقدر النعمة؟

1. اعرفي ما لك عليهم كأم، وما عليكِ نحوهم، وانتبهي من التسَلطِ والتمرد عليهم، ومن كلمة "هكذا لأنني والدتك"؛ فمن اللازم أن يفهم ابنك لماذا لا، ولماذا هذا الشيء ممنوع، وفي الوقت نفسه احترسي من أن تكوني ضعيفة ومستسلِمة.

2. فعّلي القاعدة الذهبية: وازني بين الحزمِ والحب، كوني الأم المرِنة الواضحة، وفي الوقت نفسه لا تتهاوني في استخدامِ الحَزمِ حين يسِيء طفلك السلوك.

3. انتبهي من تلبيةِ كل رغباته، ولا تقولي "قلبي لا يحتمل أن يطلب ولا ألبي له طَلبه"؛ فالدنيا ليست وردية، لذا لا يجب أن تجعليه يعيش عالما غير واقعي.

4. ربيه على القيم والأخلاق التي تعلَّمناها من ديننا الحنيف، وبالطبع طبقيها أنت وذكرِيهِ بها، ستزرِع - تلقائيا - في شخصيته.

5. ليس هناك داعٍ لأن تستخدمي الضرب أو الصراخ لتثبتي هيبتَك، باستطاعتك الاستعانة بأساليب أخرى خلافا للضرب؛ لأنه يؤذي شخصية طفلك، ويضر بصورتِك أمامه.