طباعة هذه الصفحة

كيف أتعامل مع طفلي العصبي والعنيد؟

كيف أتعامل مع طفلي العصبي والعنيد؟
  • القراءات: 926

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عصبية الطفل وانفعاله، مثل الإرهاق والتعب، أو الجوع، أو عدم القدرة على التعبير عن رغباته، أو إيجاد صعوبة في إنجاز مهمة ما، وقد تنتهي نوبة الغضب خلال دقائق، وقد تستمر لعدة ساعات. تختلف الطريقة التي يُعبر الطفل فيها عن غضبه؛ فقد يلجأ إلى الصراخ أو البكاء أو التدحرج على الأرض، أو ضرب الحائط بقبضة يده، ومن الضروري أن تُحافظ الأم على هدوئها في مثل هذه المواقف، لأن غضبها وانفعالها سيزيد الموقف سوءا وتعقيدا.

ـ تجنب إيذاء الطفل: يُعتبر ضبط النفس عند غضب الطفل التصرف السليم، كما يجب على الأم عدم الاستسلام لعناده، وتنفيذ أوامره، لأن ذلك سيجعله يُكرر تصرفه لاحقا، مع ضرورة تجنب ضربه أو الصراخ عليه، لأن ذلك سيخلق صراعا لإثبات القوة بين الأم والطفل، والانتباه إلى أن الطفل قد يُعرض نفسه، أو طفل آخر للخطر والأذى أثناء نوبة غضبه، فيجب على الأم أن تحرص على حمايته، ويُفضل أن تأخذه إلى مكان آمن، وتطلب منه أن يبقى هناك هادئا لمدة دقيقة على الأقل، مما سيُخفف من نوبة غضبه.

ـ إظهار مشاعر الحب: يُعتبر التحدث بمحبة وهدوء مع الطفل بعد انتهاء نوبة غضبه، من التصرفات الملائمة للتعامل معه، كما يفضل مدحه بسبب عدم تماديه في الغضب، فالطفل يحب أن يشعر بحنان والديه بعد غضبه، مع محاولة التخفيف عنه بالتخلص مما تسبب في انفعاله، فإن كان غضبه بسبب عدم قدرته على تلوين صورة ما لصعوبتها مثلا، يجب التخلص منها، وإعطاؤه صورة أسهل لتلوينها.

ـ تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره: يُعتبر الاستماع إلى الطفل، ومنحه فرصة التعبير عن مخاوفه وقلقه، من الطرق الصحيحة للتعامل معه، إذ سيُقلل ذلك من عصبيته وغضبه، فالاستماع له، ومُناقشته حول مشاعره، وسؤاله عن أسباب قلقه وخوفه، وتبادل الحديث معه، سيُشعره باهتمام والديه به، وفهمهم لمشاعره.

ـ ممارسة تمارين الاسترخاء: تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء مع الطفل على التقليل من عصبيته وتوتره، كمُمارسة التنفس بعمق لمدة خمس دقائق، ويمكن القيام بذلك بأن تطلب الأم من الطفل تقليدها، بأخذ شهيق بطيء بعمق، وإغلاق عينيه، والتخيل بأنه في مكان هادئ ومريح، كالشاطئ مثلا، أو بأنه يجلس على أرجوحة، ويستمع لأصوات الطبيعة.